أكد المكلف بالإعلام على مستوى مؤسسة بريد الجزائر السيد نور الدين بوفنارة، أن الخدمات على مستوى شبابيك الصكوك البريدية ستعرف تحسنا ملحوظا بداية من شهر سبتمبر القادم لتنتهي بذلك معاناة أزيد من 9 ملايين يملكون الحسابات البريدية الجارية من أجراء ومتقاعدين وطلبة. ومن المنتظر حسب نفس المصدر أن يرتفع عدد الشبابيك البريدية عبر جميع ولايات الوطن إضافة إلى زيادة السيولة بعد إلتزام بنك الجزائر بتوفيرها كما ونوعا. وأوضح المتحدث أن الإجراءات الجديدة التي أعلنت عنها الحكومة مؤخرا والرامية إلى تحسين الخدمات على مستوى مصالح البريد وعلى الخصوص الشبابيك تتضمن إضافة عدد الشبابيك على مستوى جميع مكاتب البريد والمراكز التابعة للمؤسسة الكائنة بجميع ولايات الوطن، الأمر الذي من شأنه تخفيف الضغط المسجل على مستوى هذه المراكز وبالتالي تفادي انتظار المواطن لساعات في طوابير لا متناهية. كما قررت الحكومة ضمن سلسلة الإجراءات التي أعلنت عنها السبت الفارط سحب الأوراق النقدية القديمة التي بلغت درجة متقدمة من الاهتراء واستبدالها بأوراق نقدية جديدة علما أن هذا الأمر يعني بدرجة كبيرة الأوراق النقدية من فئة ال200 دينار التي تسببت في مشاكل كبيرة على جميع المستويات التي تتداول فيها هذه الأوراق، وهي كلها عبارة عن أوراق بالية وممزقة ومتآكلة بسبب الرطوبة، الأمر الذي يحول دون إمكانية دفعها للزبائن عن طريق أجهزة الدفع الآلي. وحسب المكلف بالإعلام فإن بنك الجزائر باشر عملية تجديد الأوراق النقدية القديمة. ومن جهة أخرى أكد السيد بوفنارة أن بإمكان أصحاب الحسابات البريدية الاستغناء عن الصك البريدي وسحب ما يرغبون من مال ببطاقة الدفع الالكترونية والاستمارة التي يملأها الزبون عند القيام بعمليات السحب والمتوفرة حاليا على مستوى العديد من مراكز البريد في انتظار تعميمها على جميع المراكز عبر ولايات الوطن. علما أن بريد الجزائر يعاني من عدم سحب العديد من الزبائن لبطاقاتهم . وكانت مؤسسة بريد الجزائر قد أعلنت قبل الإعلان عن هذه الإجراءات الجديدة عن إجراء خاص بالفتح الفوري للحسابات على مستوى مكاتب البريد، موضحة أن بإمكان الزبون التوجه إلى مكتب البريد مزودا بملف لفتح الحساب ليتمكن على الفور من استلام شهادة فتح الحساب، وسيساهم هذا الإجراء حسب نفس المصدر في تسهيل والإسراع في فتح الحساب بالنسبة لزبائن بريد الجزائر خاصة المتحصلين على شهادة البكالوريا الجدد. ومعلوم أن مراكز البريد شهدت خلال السنة الماضية وعلى الخصوص مع اقتراب شهر رمضان الكريم توترات بسبب نقص في السيولة وطوابير طويلة زادت حدتها عدم تمكن الزبائن من سحب أموالهم عن طريق البطاقات المغناطيسية نظرا لنوعية الأوراق النقدية التي كان بنك الجزائر يزود بريد الجزائر بها والمتمثلة أساسا في الأوراق النقدية من فئة 200 دينار جزائري.