تسربت أنباء من محيط القطب الصناعي حاسي الرمل جنوبالأغواط مفادها أن 50 عاملا قدموا استقالتهم جماعيا لمدير شركة "صاربي" بسبب ما اعتبروه تمييزا غير مبرر من قبل مسؤولي الشركة، بين عمال المنطقة وأمثالهم الوافدين من ولايات أخرى فيما يتعلق بالأجرة الشهرية التي يصل فيها التفاوت بينهم إلى حدود عشرة آلاف دينار كاملة. خبر الاستقالة الذي أثار ضجة كبيرة في الأوساط العمالية بالمنطقة الصناعية وزوبعة من ردود الأفعال، بوصفه سابقة أولى من نوعها في عالم الشغل بالمنطقة، لم ينفه السيد (بوكرّام. ي) مدير الشركة بحاسي الرمل، مؤكدا أن عدد الذين قدموا استقالتهم رسميا لا يتجاوز الثلاثين من أبناء المنطقة، من بين المختصين في تلحيم الأنابيب، مستهجنا تصرفهم الذي لا يرتكز على أية أسباب أو دوافع منطقية، اعتبارا - يضيف - وأن امتيازاتهم متكافئة شأنهم شأن الآخرين، الفارق الوحيد هو منحة المنطقة التي تكفلها قوانين وتشريعات العمل للوافدين من ولايات أخرى وفق شروط معينة. مدير الشركة الذي تحدثنا معه نفى أيضا ما تروّج له بعض الأطراف من أن عمال المنطقة القادمين من بوزبير وبليل وحاسي الدلاعة محرومون من الإطعام والنقل، متسائلا عن مصدر هذه الأقاويل التي لا طائل منها غير تشويه سمعة المؤسسة والتأثير على سير العمل بها، وحسب تصريحات ذات المسؤول فإن المعنيين طالبوا قبل أيام بالزيادة في أجورهم، علما بأن الواحد منهم يتقاضى شهريا 80 ألف دينار جزائري، مشيرا إلى أنه حتى وإن سلّمنا بمشروعية مطلبهم، فالقرار لا تفصل فيه إلا الإدارة المركزية المخول لها وحدها اتخاذ مثل هذه القرارات أو الإجراءات.