يعد شهر رمضان الفضيل موعدا تتجدد فيه بعض العادات الحسنة بالبويرة. وهي المظاهر التي باتت مألوفة مع اقتراب هذه المناسبة. ومن هذه الأمور لجوء بعض المواطنين إلى اعتماد طريقة "الوزيعة" بسبب الارتفاع المذهل لأسعار اللحوم، حيث يجتمع عدد منهم على شراء شاة والقيام باقتسام لحمها بالتساوي. وهو ما يسمح لهم بتخفيف الأعباء وربح مبالغ مالية تستغل للتكفل بأغراض أخرى تتطلبها المناسبة. من مظاهر الاستعداد لهذا الموعد الفضيل على مستوى الأسرة أيضا، مباشرة ربات البيوت في عمليات تنظيف البيت وغسل جدرانه وتزيينه وترتيبه سعيا منهن إلى إعطائه وجها جديدا، حيث تعد من مظاهر الفرحة والبهجة بقدوم هذا الضيف العزيز. تجديد بعض الأواني بات من العادات المألوفة، حيث تشهد محلات بيع الأواني إقبالا كبيرا من أجل اقتناء بعض الأواني التي تستغل في تحضير فطور رمضان أيضا كما تعرف الأواني الفخارية المصنوعة محليا إقبالا كبيرا والتي تفضلها الكثير من العائلات من أجل تحضير مختلف الأطباق، خاصة طبق الشربة. محلات بيع التوابل تعرف هي الأخرى إقبالا كبيرا لاقتناء مواد تدخل في تحضير مختلف الأطباق كالفريك والمرمز المحلي لتحضير طبق الشربة. بعض العائلات دأبت على تحضير هذه المادة محليا، لاستهلاكها وإهداء البعض منها إلى الأهل والأحبة. كما تحرص العائلات على تسجيل أبنائها الصغار في المدارس القرآنية بالمساجد من أجل حفظ القران، في حين يقبل الشباب على لبس الأقمصة وقراءة القرآن. وفي الموضوع تتسابق العائلات من أجل تقديم وجبات الفطور للمحتاجين وعابري السبيل خاصة على الطرق الوطنية والطرق السريعة.