أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، السبت، بجوهانسبورغ "ضرورة" تعزيز العمل الإفريقي المشترك في مجال مكافحة الإرهاب داعيا إلى "تجفيف" منابعه وهو "محور رئيسي آخر" في مكافحة هذه الآفة. وقال سلال خلال الاجتماع على مستوى رؤساء الدول والحكومات لمجلس السلم والأمن للإتحاد الإفريقي أنه "بالرغم من الردود الصارمة لا تزال العديد من المناطق الإفريقية عرضة للإرهاب خاصة بمنطقة الساحل الصحراوي مما لا يزال يخلف ضحايا ويضر بالاستقرار والتنمية بقارتنا. ولهذا يجب تعزيز عملنا المشترك على جميع المستويات وفي جميع المجالات من أجل القضاء على هذه الآفة الغربية عن مجتمعاتنا وثقافاتنا و دياناتنا". وأكد الوزير الأول على ضرورة أن تعمل الحكومات الإفريقية على تحسين قدراتها في الردع، وكذا وسائل الوقاية وكشف مصادر تمويل الإرهاب وضمان مكافحة أنجع ضد الأفكار المتطرفة من خلال وضع سياسات ملائمة لمحاربة التطرف. كما يتعلق العمل الإفريقي المشترك الذي تدعو إليه الجزائر حسب سلال ب "تقديم الدعم للبلدان الإفريقية في جهودها في التكوين وتحسين الأداء" سواء تعلق الأمر بمجال الدفاع أو بمجال امتصاص العجز في الخبرة في مختلف الجوانب ذات الصلة بمكافحة الإرهاب. بالموازاة مع العمل الردعي ميدانيا يشكل "تجفيف مصادر تمويل الإرهاب يضيف الوزير الأول "محورا رئيسيا آخرا" في مجال مكافحة هذه الآفة العالمية. واعتبر في هذا السياق أن العلاقة المباشرة للمجموعات الإرهابية في المتاجرة بالمخدرات وكذا دفع الفديات للمختطفين قد تزيد من قدرات هذه المجموعات من خلال عمليات تجنيد جديدة واقتناء الأسلحة والأجهزة خاصة المتعلقة منها بالاتصالات. وأكد في هذا الشأن على ضرورة أن تعمل إفريقيا على ترقية تعاون دولي أكثر فعالية من أجل مكافحة المتاجرة بالمخدرات التي تعمل "أهم مصادر تمويل الإرهاب". وذكر سلال بالمناسبة بأن الجزائر ستحتضن شهر جويلية المقبل ندوة رفيعة المستوى حول هذه المسألة من أجل تبني استراتيجية مشتركة في هذا المجال.