جميلتنا "هند"..جميلة بفضل الله وبفضلكم من بعده الوجه الجميل جدا للجزائري تلده دائما الأزمات، فحكاية هند ابنة منطقة تاورة بسوق اهراس التي تعرضت لحريق شوّه وجهها وأبعدها عن الناس لمدة ست سنوات والتي نشرتها الشروق اليومي في عددها لنهار الاثنين، فجّر مشاعر تضامن ليس بالقول والتعاطف وإنما بالعمل، إذ غرقت قاعة التحرير ومختلف مكاتب الجريدة بمكالمات هاتفية طالبت جميعا بالحساب الجاري للمسكينة هند. * كما تجاوز التضامن التصور في بئر العاتر بولاية تبسة حيث اجتمع مواطنون من مختلف الشرائح من تجار وأصحاب وكالات تعليم السياقة وحتى بطالين وأثرياء وقرروا التنقل إلى تاورة بسوق اهراس والتكفل بمشكلة هند عبابسية بدءا من استخراج جواز سفر لها بسرعة والتكفل الاجتماعي والمادي بوالدها الضرير ونقلها إلى مدينة سوسة بتونس، حيث توجد مصحة للعلاج التجميلي. * وقال أحد أثرياء الشرق الجزائري أنه يتبرع بمليار سنتيم ويحلم بأن تعود هند كما كانت وسيساعدها في الزواج.. ولأجل تنسيق نوايا أهل الخير جميعا وإعطائها السرعة والدقة المطلوبة اتصلنا برئيس بلدية تاورة فوجدناه في عطلة وأعرب الكاتب العام للبلدية عن استعداده لمساعدة كل الذين تعاطفوا وأعربوا عن مساعدتهم لهند التي لا تمتلك هاتفا نقالا ولا حسابا بنكيا ولكنها غرقت في البكاء عندما قرأت حكايتها في الشروق اليومي التي هي رفيقتها الوحيدة منذ حادثة احتراقها المؤلم أن (الهبة) التي تمنيناها كان يمكن أن تكون كاملة لو تحركت أيضا وزارة التضامن الوطني وتكفلت بهذه المواطنة الجزائرية التي بلغت بها الشهامة أنها ترفض الخروج من البيت خوفا من أن تخيف الأطفال الأبرياء!!