التماس عقوبة الإعدام والمؤبد لقاتلي سائق "الفرود" بسوق أهراس ألتمس ممثل النيابة العامة لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء قالمة مساء أمس تسليط عقوبة الإعدام في حق المسمى (ط.ع) البالغ من العمر 48 سنة والسجن المؤبد في حق (ط.ف) 27 سنة المتابعين بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وهي الواقعة التي أردت بحياة الشاب (س.ز) البالغ من العمر نحو 30 سنة بمدينة تاورة بولاية سوق أهراس في شهر أكتوبر 2006. سبب الجريمة فتاة خرجت رفقة قريبات لها لأستحمام بعد الإفطار حيث طلبت من الضحية نقلهن إلى مدينة تاورة أنطلاقا من مشتة عين جمعة وهذا مقابل ثمن متفق عليه، حيث تعود الضحية (س.ز) نقل سكان المشتة على متن سيارته نحو تاورة، وصلت الفتاة مع قريباتها إلى الحمام وتلقى سائق الفرود الثمن وقبل الدخول إلى غرف الأستحمام خرجت الفتاة لشراء بعض أغراض الأستحمام من المحل المجاور فأعترض سبيلها سائق السيارة وحاصرها بمكان مظلم، وحاول الأعتداء عليها لكنها قاومت بشدة ومنعته من المساس بشرفها كما صرحت بذلك أمام هيئة المحكمة وعادت إلى الحمام تبكي حظها التعيس. وعلم أبوها (ط.ع) المتهم الرئيسي بحادثة الأعتداء الذي تعرضت له إبنته فتوجه إلى تاورة وأعادها إلى المنزل العائلي رفقة قريباتها وبدأ الدم يغلي في عروقه وتوجه صباح اليوم الموالي إلى والد الضحية وأخبره بأعتداء إبنه لكن هذا المسعى لم يشف غليله فقرر الأنتقام لشرف إبنته وطلب الدعم من أهله بمشتة عين جمعة وتاورة وتمكن من إقناع 10 المقربين وفي مقدمتهم المتهم الرئيسي الثاني (ط.ف) وتوجهت المجموعة إلى مدينة تاورة بعد الإفطار تحمل السكاكين والهراوات والقضبان الحديدية وكانت الوجهة الأولى المقهى الذي اعتاد الضحية الجلوس فيه بعد الإفطار عثروا عليه هناك لكنه لم يتفطن لخطورة الوضع غادروا المقهى وترصدوه بمكان معزول وقليل الإنارة حتى خرج من المقهى ثم أنهالوا عليه بالضرب والطعن وحاول بعض الشهود التدخل لإنقاذه لكنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب قوة المعركة واختلاط الحابل بالنابل حتى أن بعض الذين حاولوا التدخل تلقوا ضربات موجعة فقرروا الهروب وبقي الضحية (س.ز) ملقى على الأرض وهو ينزف تدخلت مصالح الأمن وطوقت المكان ونقل الضحية إلى المستشفى لكنه فارق الحياة تحت تأثير الإصابات البليغة على متسوى الرأس والكلى. وقد وجه الأتهام عقب الجريمة إلى 10 أشخاص حضر 5 منهم إلى قاعة الجلسات أمس محاولين التنصل من الوقائع المنسوبة إليهم لكن الشهود أكدوا بأن المتهمين كانوا حاضرين بمسرح الجريمة ومدججين بالأسلحة البيضاء منها خنجر تستعمله القوات المسلحة وقضبان حديدية وهراوات وسكاكين عرضت بقاعة الجلسات وأثارت دهشة الحضور وكان الأمر يتعلق بحرب عصابات او مواجهة مفتوحة مع قطعان الخنازير.. وقد وجه رئيس الجلسة أسئلة محرجة للمتهمين وخاصة والد الفتاة بأعتباره المتهم الرئيسي ومدبر الأعتداء. لماذا لاتدافع عن شرف إبنتك بالطرق القانونية؟. إلى متى يبقى الأنتقام والعنف ساري المفعول وسط المجتمع؟وبدت النيابة العامة أكثر صرامة وهي تشير إلى كومة الأسلحة البيضاء الموضوعة أمام الهيئة الجنائية ملتمسة أقصى العقوبات وإبعاد ظروف التخفيف التي تبقى الأمل الوحيد أمام الجناة.