قرر منتجو الحليب على مستوى ولايتي بجاية وتيزي وزو، بداية من يوم أمس، تجميد الإضراب، الذي باشروه منذ مدة، بعد الاجتماع المنعقد، الثلاثاء بالجزائر العاصمة، مع المدير العام للديوان الوطني المهني للحليب، بحضور ممثلين عن ملبنة الصومام، والذي وعد بالنظر في أرضية المطالب المطروحة، خاصة في الشق المرتبط بهامش الربح الضئيل، للمنتجين والذي يكبدهم خسائر كبيرة. وحسب السيد "عياد زهير"، رئيس جمعية منتجي الحليب لبجاية، في اتصال بالشروق، فإن الاجتماع المنعقد أول أمس، كان فرصة لإيصال انشغالاتهم، لمسؤولي الديوان، أين أوضحوا لهم أن منتجي الحليب على المستوى الوطني عموما، يتكبدون خسائر كبيرة، بسبب هامش الربح الضئيل الذي يحصلون عليه، بسبب ضعف قيمة الدعم المالي للحليب من جهة، وكذا ضآلة هامش الأرباح التي يحصلون عليها من الملبنات، التي تقتني مادتهم الأولية، والتي تعد المستفيد الأول من الوضع، في الوقت الذي يعجز فيه الفلاح، حتى عن تحصيل مصاريفه، داعين المسؤولين إلى إعادة النظر في هذه الهوامش، بشكل يخدم المنتجين، خاصة في ظل الارتفاع الفاحش للأعلاف، مضيفا أن ذلك لا يعني بتاتا، رفع سعر أكياس الحليب بالأسواق، إنما تصحيح علاقتهم مع الدولة، بخصوص الدعم، وكذا مع الملبنات من خلال هامش الربح. المتحدث أكد للشروق، أن مدير الديوان وعد بالنظر في كل المطالب الأخرى المرفوعة، من دون استثناء، خاصة وأن هذا الأخير تلقى خلال الاجتماع مكالمة من قبل وزير الفلاحة، الذي وعد بدوره بالتكفل بكل الانشغالات المطروحة ،كما طالب بإيفاده بالدراسة المنجزة، من قبل جامعة بجاية، بخصوص قيمة الحقيقية لتكلفة اللتر الواحد من الحليب. وتجدر الإشارة إلى أن منتجي الحليب ل8 ولايات، كانوا قد تجمهروا بداية الأسبوع، بالمنطقة الصناعية بتحراشت في بجاية، في إطار سلسلة الاحتجاجات، التي لجؤوا إليها منذ أسبوع كامل ببجاية ومنذ 15يوما كاملا بتيزي وزو، أين عمدوا إلى قطع التموين، عن الملبنات، وتوزيع منتوجهم، على المواطنين مجانا، كما شهدت ولايات أخرى فعاليات احتجاجية مماثلة.