يدور الحديث هذه الأيام في الصحافة والبرلمان التونسي حول الآثار السلبية التي قد يخلفها تزامن حلول شهر رمضان المعظم في السنوات القادمة مع ذروة الموسم السياحي خاصة وان قسما كبيرا من السياح الوافدين على تونس خاصة في فصل الصيف هم من الجزائريين أو الليبيين ففي سؤال لعدد من نواب البرلمان التونسي لوزير السياحة خليل لعجمي عن الموضوع أكد الوزير التونسي في جوابه على أنه طلب القيام بدراسة بهذا الشأن * أما الصحف التونسية فدقت ناقوس الخطر، إذ حذرت من أن تتقلص الموارد المالية التي تجنيها الخزينة التونسية من قطاع السياحة والتي تصل إلى حدود ملياري دولار أمريكي، فإذا ما علمنا أن حوالي ثلاثة ملايين سائح من البلدان العربية قصدوا تونس خلال السنة الماضية ويأتي في مقدمتهم السياح الجزائريين بأكثر من مليون سائح وتليها ليبيا فدول المشرق العربي. * ومن شأن تزامن شهر رمضان المعظم مع فصل الصيف وذلك لمدة 7 سنوات أن يتسبب في تراجع أعداد السياح الجزائريين والعرب الوافدين على تونس حيث سيحجمون أو على الأقل سيحجم عدد كبير مهم عن برمجة "سياحتهم السنوية" في شهر رمضان، كما حذرت عديد الصحف التونسية في السياق نفسه من تراجع نسبة امتلاء الفنادق والمنتجعات السياحية التونسية وما سينجر عنه من انعكاسات وخيمة على الحياة الاقتصادية في المناطق السياحية التونسية، حيث أن السياح الجزائريين يسهمون في تحريك دورة الحياة الاقتصادية في هذه المناطق من خلال تأجير الأهالي لبيوتهم لهم، وارتياد المطاعم والمقاهي ومحلات الترفيه والتسوق. * * ودعت مجموعة من المختصين في المجال السياحي التونسي إلى استخدام أدوات جذب جديدة والتي قد تشجع السائح الجزائري والعربي على التوجه إلى تونس حتى في شهر رمضان وذلك من خلال التفكير في اعتماد برامج سياحية تكون قادرة على التوفيق بين متطلبات هذا السائح وبين عاداته الرمضاني ، أو مضاعفة الجهود في استقطاب أعداد أكبر من السياح الأجانب في الفترة التي تتراجع فيها أعداد السياح الجزائريين والعرب خلال شهر رمضان المبارك والذين يشكلون أكثر من 70 بالمائة من السياح الوافدين على تونس.