يشهد مشروع خط السكة الحديدية تڤرت - حاسي مسعود، تأخرا كبيرا في وتيرة الإنجاز، حيث سجلت نسبة تقدم الأشغال ب 35 المئة فقط، ويمتد ذات الخط على مسافة 147 كلم، ورصد له غلاف مالي بقيمة 70 مليار دج، باعتباره مشروعا يحمل أبعادا اقتصادية واجتماعية لفائدة التنمية بالمنطقة. شدد وزير النقل، بوجمعة طلعي، في آخر زيارة له للمنطقة، قبل أسبوعين، أثناء تفقده المشروع، حيث وقف الوزير على عدة نقائص، فضلا عن التأخر الحاصل في وتيرة الإنجاز. وطالب الوزير لدى معاينته المشروع بدائرة تماسين بمنطقة تڤرت الكبرى "بمراجعة مخطط العمل من أجل تدارك التأخر المسجل في وتيرة إنجاز خط السكة الحديدية، الذي سيربط بين مدينتي تڤرت وحاسي مسعود، نظرا لأهميته الاقتصادية والاجتماعية على الجهة والوطن". وحسب البطاقة التقنية للمشروع المذكور، فإن المشروع يضم إنجاز خط السكة الحديدية بين تڤرت وحاسي مسعود على طول مساره 147 كلم، من ضمنها 54 كلم عبارة عن خطوط مزدوجة، ويشتمل على 4 محطات لنقل المسافرين، وأخرى لنقل البضائع، فضلا عن 22 منشأة فنية. عملية التأخر تطلبت من الوزير التذكير بالمشاريع المنطقلة بالجنوب ووجوب الإسراع في الاشغال، استنادا إلى الآجال المحددة في دفاتر الشروط عرض حول مختلف مشاريع السكة الحديدية التي ستنجز، على غرار خط السكة الحديدية "غرداية ورڤلة"، على مسافة "170 كلم"، وخطي "ورڤلة - حاسي مسعود" ب"85 كلم"، و"تڤرت الوادي" ب"95 كلم". ومعلوم أن هذا التأخر اعتبر غير مبرر، مقارنة وطموحات الوزارة الوصية في تنفيذ مخطط السكة الحديدة بالجنوب الشرقي، إذ حمل الوزير مؤسسات الانجاز التباطؤ في العملية لمشروع من المفترض أنه في مراحله الأخيرة وليس العكس.