أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، عن الأسير الفلسطيني خضر عدنان أحد أبرز قادة حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، بعد إضراب عن الطعام دام 56 يوماً، رفضاً للاعتقال الإداري. وقالت المتحدثة باسم إدارة سجون الاحتلال سيفان وايزمن، "إن خضر عدنان الذي كان قيد الاعتقال الإداري أفرج عنه". وكان خضر عدنان (37 عاماً) مسجوناً منذ عام قيد الاعتقال الإداري الذي يسمح باعتقال سجين بدون توجيه التهمة إليه لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة. وقد تدهورت صحته ما أثار القلق الشديد في الأراضي الفلسطينية. وأنهى عدنان إضرابه عن الطعام أواخر جوان على إثر اتفاق بين محاميه وسلطات السجون الإسرائيلية. ثم نقل بعد ذلك إلى مستشفى إسرائيلي للمعالجة. وحظي عدنان المنحدر من بلدة عرابة قرب جنين، شمالي الضفة الغربية، برمزية كبيرة لدى الفلسطينيين، منذ إضرابه عن الطعام مدة 67 يوماً، عام 2012، قبل أن ينهيه باتفاق قضى بالإفراج عنه وقتها. وأعيد اعتقال عدنان في 8 جويلية من العام الماضي، على حاجز عسكري إسرائيلي في مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، قبل أن يُعلِن إضراباً عن الطعام، في 5 ماي الماضي، احتجاجاً على تمديد فترة اعتقاله الإداري. وكانت الحكومة الفلسطينية حذرت إسرائيل بأنها تحملها مسؤولية حياة خضر عدنان، فيما عاودت الحكومة الإسرائيلية في منتصف جوان إطلاق حملة لإقرار قانون يجيز تغذية المعتقلين بالقوة عندما تكون حياتهم في خطر. وجرت تظاهرات دعم لكافة الفصائل الفلسطينية في الأسابيع الأخيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وسلمت السلطات الفلسطينية تقريراً إلى المحكمة الجنائية الدولية يتناول خصوصاً معاملة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. والاعتقال الإداري، هو قرار توقيف دون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، يجدد بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل، الذي تعاقبه بالسجن الإداري.