أعلن الجيش المصري، الأحد، إن قواته قتلت 252 "إرهابياً" في شمال سيناء منذ الأول من جويلية وهو اليوم الذي شهد هجوماً كبيراً من المسلحين على عدد من النقاط العسكرية في المنطقة المضطربة. وقتل 17 من ضباط الجيش وجنوده بالإضافة إلى أكثر من 100 مسلح، خلال الهجوم الذي شنته جماعة "ولاية سيناء" المتشددة في الأول من جويلية والاشتباكات الضارية التي تلته واستغرقت نهاراً كاملاً. ومنذ ذلك الحين كثف الجيش من عملياته ضد الجماعة المتشددة الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). ونشر المتحدث العسكري على صفحته على موقع فيسبوك اليوم (الأحد)، بياناً عن نتائج العمليات العسكرية في شمال سيناء منذ أول الشهر الجاري وحتى يوم السبت، والذي تضمن "مقتل عدد 252 فرداً إرهابياً وضبط عدد 13 فرداً مطلوبين أمنياً وعدد 63 فرداً مشتبه بهم". وذكر البيان، أن القوات قامت بتدمير 18 مقراً ونقطة تجمع للمتشددين، فضلاً عن تدمير عدد كبير من السيارات والدراجات النارية التي كانوا يستخدمونها. وتحدث البيان عن ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر ومعدات الاتصال، فضلاً عن اكتشاف وتدمير أربع مخازن للمتشددين من بينها مخزن للمتفجرات وتدمير 32 عبوة ناسفة. وتحول القيود على الصحفيين في المنطقة دون الحصول على معلومات من مصادر مستقلة. وقتل مئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات في شمال سيناء منذ منتصف العام 2013. وامتد العنف إلى القاهرة ومناطق مختلفة في البلاد. وفي أواخر شهر جوان الماضي قتل النائب العام هشام بركات جراء انفجار سيارة ملغومة في موكبه في القاهرة. ويوم أمس (السبت)، قتل شخص وأصيب عشرة أشخاص عندما انفجرت سيارة ملغومة أمام القنصلية الإيطالية وسط القاهرة. وتبنت جماعة "ولاية سيناء" الهجوم الذي ألحق أضراراً بالغة بمبنى القنصلية وأثار مخاوف من إمكانية أن يفتح المتشددون جبهة جديدة ضد الأجانب.