قالت رئاسة الجمهورية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يقوم بزيارة، السبت، لشمال سيناء، وذلك بعد أيام قليلة من هجوم كبير شنه مسلحون على مواقع للجيش واندلاع اشتباكات ضارية بين الجانبين في المنطقة المضطربة. وهذه هي المرة الأولى التي يظهر في السيسي بالزي العسكري منذ ترشحه للرئاسة في 26 مارس 2014، حيث قال "أقف أمامكم للمرة الأخيرة بزيي العسكري: بعد أن قررت إنهاء خدمتي كقائد عام للقوات المسلحة وزيرا للدفاع والإنتاج الحربي" وقال الجيش إن 17 من جنوده قتلوا وقتل أكثر من 100 متشدد في الاشتباكات والعمليات العسكرية التي تلت هجمات شنتها جماعة ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية على كمائن عسكرية في مدينتي الشيخ زويد ورفح يوم الأربعاء. كما قال إنه قتل عشرات المسلحين بعد معارك الأربعاء لكن قيودا على التغطية الصحفية في المنطقة تحول دون الحصول على معلومات من طرف مستقل. وقالت رئاسة الجمهورية، السبت، في بيان مقتضب "السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي يتفقد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية في شمال سيناء." وذكرت مصادر أمنية، الجمعة، أن القوات التي تمشط المنطقة عثرت على رفات أربعة جنود و24 ممن يشتبه بأنهم متشددون قتلوا على ما يبدو في الاشتباكات السابقة. ويمثل هجوم الأربعاء تصعيدا كبيرا للعنف في شبه جزيرة سيناء التي تتاخم إسرائيل وقطاع غزة وهو ثاني هجوم كبير تشهده مصر الأسبوع الماضي. وقتل النائب العام هشام بركات يوم الاثنين في انفجار سيارة ملغومة في القاهرة. وأثار الهجوم تساؤلات عن قدرة الحكومة على التصدي للمسلحين الذين يسعون لإسقاط الحكومة وقتلوا مئات من أفراد الجيش والشرطة منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في جويلية 2013. ولا تفرق الحكومة بين متشددي شمال سيناء وجماعة الإخوان المسلمين، التي حظرتها وأعلنتها جماعة إرهابية بعد عزل مرسي إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وتقول الجماعة إن نشاطها سلمي.