بحضور أكثر من 1000 مصلّ، كرمت، أول أمس، مؤسسة "الشروق" 53 حافظا للقرآن الكريم بمسجد أبي بكر الصديق ببلدية تغزوس بالبويرة. وكانت احتفالية تكريم حفظة القرآن الكريم، وهي العادة التى دأبت عليها "الشروق"، قد دغدغت قلوب الكثير من البراعم الذين تنافسوا على حفظ كلام الله وتباروا في تجويده وقراءته. كما أثلج التكريم صدور أوليائهم والذين حضروا الحفل إلى جانب السلطات المحلية وأعيان المنطقة وبعض الائمة المتقاعدين وأقارب حفظة القرآن، حيث افتتح الحفل بقراءة آيات من القرآن الكريم، ثم أحيلت الكلمة إلى إمام المسجد، الأستاذ شعبان، الذي خص الدعاء للمدير العام لمجمع "الشروق"، السيد علي فضيل، على تشجيعه حفظة القرآن الكريم، ويعمل جاهدا على توريث حفظه لأنه السبيل إلى تقويم اعوجاجنا وحفظ حياتنا والملجأ الذي تهفو إليه القلوب حينما تشتد الشدائد ويكبر الخطب. كما دعا، من جهة أخرى، إمام مسجد أبي بكر الصديق، في كلمته، إلى ضرورة تحمل الأولياء مسؤولية تحفيظ كلام الله للأجيال. وتحدث عن فوائد حفظ القرآن الكريم والمناقب التي يتصف بها من يحفظ كلام الله إذ يكفي أن يكون القرآن شفيعا لصاحبه يوم القيامة. وهي فائدة لا يحظى بها إلا المقربون. ومن جهة أخرى، ركز الإمام شعبان على تربية النشء على القرآن الكريم، إذ لا سبيل إلى السعادة إلا به. وهذه حقيقة لا يدركها إلا من يقرأ كتاب الله بتمعن وتأمل. وبعد انتهاء المداخلات تم تكريم الحفظة وقد فاز فى المرتبة الأولى البرعم سعداوي معاذ، البالغ من العمر، 6 سنوات، الذي يعتبر قدوة لزملائه وللأطفال عامة. وعادت المرتبة الثانية إلى الحافظة سي فضيل آية. أما المرتبة الثالثة فللحافظ عبد الغني. والمرتبة الرابعة لقاضي رحاب. للتذكير، فإنه سبق ل" الشروق" أن كرمت إمام المدرسة القرآنية، الشيخ روطان كمال وأحد أولياء الفائزات السيد بنابي آكلي. ومن جهة أخرى، وخلال نفس الحفل، بادر رئيس بلدية تغزوس، السيد شعبان شاوش مسعود، بتكريم الفائزين في مسابقة الفقه والسيرة للمرة الثانية على التوالي من ماله الخاص، حيث تم تكريم بلعربي شعبان، مزيود سميحة، بغدادي آية، حموش إسماعيل، بتسليمهم هدايا ثمينة، حيث وزعت عليهم أسئلة في الفقه والسيرة والعقيدة. للتذكير، فقد نوه الحضور باحتفالية تكريم حفظة القرأن الكريم التي بادرت بها "الشروق اليومي"، شاكرين القائمين عليها، مثمنين أثرها المعنوي على الأطفال وعلى ذويهم الذين تركت فيهم آثارا طيبة وجميلة.