وزير الداخلية والجماعات المحلية: نور الدين يزيد زرهوني أكد وزير الداخلية يزيد زرهوني أن الاعتداء الانتحاري الذي استهدف مقر المدرسة العليا للدرك بيسر ببومرداس يؤشر على "حالة اليأس التي وصل إليها تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، وقال إن عملية أمس، خلفت أكثر من أربعين قتيلا في حصيلة أولية جميعهم مدنيون باستثناء دركي واحد، وتجاوز عدد الجرحى، حسب الحصيلة التي قدمها زرهوني، 38 شخصا، منهم 4 دركيين فقط. * زرهوني شدد وهو يتحدث في تصريح صحفي على هامش معاينته للاعتداء بيسر ببومرداس على أن "العصابات الإجرامية أصبحت تستهدف المدنيين لوصولها إلى طريق مسدود"، خاصة في ظل وجود صراعات داخلية بالقول "أمراء وقادة العصابات الإرهابية لديهم مشاكل وصراعات مع أتباعهم ويحاولون من خلال هذه الاعتداءات رفع معنوياتهم ". * وقدم وزير الداخلية قراءة للتصعيد الإرهابي الأخير الذي يدل، حسبه، "على اليأس من أي تأييد شعبي" ليحولوا حربهم ضد المدنيين، ليدعو مختلف أجهزة الأمن للتجند والتحلي بأكثر يقظة لإحباط المخططات الإجرامية عندما سئل حول مراجعة المخطط الأمني الراهن أو اتخاذ إجراءات أخرى، كما طالب المواطنين بالتحلي بالوعي والحذر لتحقيق ذلك. * وأكد زرهوني أن المعطيات الأولية تذهب في هذا الاتجاه "يبدو أنه اعتداء انتحاري"، وقال إن التحقيقات ستكشف عن الظروف الكاملة للاعتداء الذي قال الوزير "إنه يأسف لما وقع اليوم، من سقوط ضحايا أغلبهم مدنيون". * وعن العمليات الإرهابية الأخيرة في شرق البلاد، قال زرهوني إن جماعات إرهابية تنقلت الى بعض المناطق الشرقية وتنشط هناك، خاصة بجبال تبسة، جيجل الى غاية جبال بوكحيل بالجلفة. وأشار الى أن العامل الجغرافي ساعد على تنفيذ الإعتداءات الإرهابية الأخيرة نظرا لتضاريسها ومسالكها الوعرة.