وزير الداخلية الى جانب مدير الامن الوطني عرض الاحد وزير الداخلية نور الدين يزيد زرهوني حصيلة العمليات النوعية التي قامت بها قوات الجيش منذ شهر سبتمبر الماضي، وأسفرت عن القضاء على 120 إرهابي منهم قياديين و"أمراء" ينشطون تحت لواء التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت إمرة المدعو عبد المالك درودكال في عمليات متفرقة أغلبها بمعاقل التنظيم الرئيسية ببومرداس وتيزي وزو. * * استرجاع 150 قطعة سلاح و22 إرهابيا سلموا أنفسهم بعد استهداف المدنيين * * وتم أيضا في هذه العمليات، استنادا الى زرهوني، توقيف 320 إرهابي في أقل من 6 أشهر أي أكثر من 53 إرهابيا في الشهر الواحد، منهم نشطاء شبكات دعم وإسناد، وتم استرجاع 150 قطعة سلاح ناري منها رشاشات كلاشينكوف. * ولفت وزير الداخلية الانتباه وهو يعرض الحصيلة، إلى أن الأسلحة المسترجعة تكشف على صعيد آخر، عدم حيازة جميع الإرهابيين على سلاح ناري وأيضا محدودية العتاد لدى هذا التنظيم الإرهابي. * وفي موضوع متصل، أعلن زرهوني عن تسليم 22 إرهابيا من أتباع "درودكال" أنفسهم لأجهزة الأمن وتطليق النشاط المسلح أبرزهم "علي بن تواتي" المكنى "أمين أبو تميم"، أمير "كتيبة الأنصار" التابعة للتنظيم الإرهابي "الجماعة السلفية"، واللافت أن هؤلاء سلموا أنفسهم مباشرة بعد الاعتداءات الانتحارية التي استهدفت مقر المدرسة العليا للدرك بيسر، وحافلة للعمال بالبويرة خلفا أكثر من 80 قتيلا وسط المدنيين وتندرج ضمن سلسلة "اعتداءات الثأر" التي تبناها تنظيم "درودكال" انتقاما لمقتل رفقائه ببني دوالة وبومرداس. * وأكد وزير الداخلية، أن الوضع الأمني تحسن كثيرا وعرف استقرارا أكبر مؤخرا "بفضل مجهودات أجهزة الأمن من جيش، شرطة ودرك"، وأيضا "اختراق خلايا الدعم والإسناد والتنظيم الإرهابي"، مشيرا الى تفعيل العمل الإستعلاماتي الذي كان ناجعا ميدانيا، وحقق، حسبه، جهاز المخابرات نتائج نوعية في إحباط اعتداءات إرهابية و"التفوق على محاولات تنفيذ عمليات إرهابية". * * ارتفاع عدد أفراد الشرطة الى 160 ألف عون ورفع مستوى التكوين * وكان وزير الداخلية يتحدث أمس على هامش تخرج دفعتين لضباط الشرطة بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف مرفوقا بالعقيد علي تونسي، المدير العام للأمن الوطني وإطارات في الأمن، وأكد في تصريح صحفي المعلومات التي أوردتها "الشروق اليومي" بخصوص مخطط تأمين العملية الانتخابية بالقول "تم تعزيز الإجراءات الأمنية لضمان أمن المترشحين والناخبين وستكون هناك تغطية أمنية شاملة"، وقال إنه سيتم تأمين جميع مراكز الاقتراع مع تعزيز الأمن، خاصة في المناطق الساخنة والمعزولة "ونأمل أن نكون في المستوى". * وقدر زرهوني عدد أفراد الأمن الوطني حاليا ب160 ألف شرطي على المستوى الوطني في انتظار بلوغ 200 ألف قبل نهاية عام 2010 ويندرج في إطار الدعم الخاص "الذي تقدمه الحكومة تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية لضمان تغطية أمنية شاملة" وشدد الوزير على ضرورة التكوين و"رفع المستوى الفني والتكويني لرجال الأمن بصفة عامة"، مشيرا الى تأهيل موظفي الشرطة العاملين، وأضاف في توضيح ضمني أن سنوات العنف والإرهاب فرضت تكوينا محددا للأفراد "كان لا يتعدى 45 يوما"، وهي المدة التي قال عنها إنها غير كافية، كما أن إعادة التأهيل يأتي استجابة لمتطلبات برنامج تطوير وعصرنة جهاز الشرطة وتماشيا مع التقنيات الحديثة لترقية التحريات وعمل الشرطة "الذي أصبح ناجعا ميدانيا". * *