بعد قصفها لمعاقل الإرهابيين بجبال الجهة الغربية للولاية، قصفت قوات الجيش يوم الخميس الماضي جبال الجهة الشرقية، وتحديدا السلسلة الجبلية المطلة على بلديات الجمعة بني حبيبي، برج الطهر، الشقفة والقنار. * وحسب ما علمته "الشروق اليومي" من مصادر حسنة الاطلاع، فإن قيادة العمليات العسكرية اختارت قبل الشروع في عملية التمشيط المنتظر، إنطلاقها في غضون الأيام القليلة القادمة أن نتبدأ بقصف جوي محدد لكل المعاقل والملاجئ التي تتحصن فيها الجماعات الإرهابية، قصد تشتيتها واستنزاف طاقاتها، وبالتالي إخراجها من هذه الملاجئ والتحصينات، تحسبا لاقتحام الرقعة الجغرافية التي تنشط بها مختلف الجماعات والكتائب المسلحة على مستوى جبال ولاية جيجل. * وتفيد ذات المصادر بأن القيادة المشرفة على تنفيذ هذا المخطط العسكري جعلت المطاردة من بين الأولويات، والأهداف من وراء القيام بهذه الحملة التمشيطية الواسعة، المنتظر تدعيم المشاركين فيها من مختلف الأسلاك الأمنية المكلفة بمحاربة الإرهاب بكل الوسائل، على غرار التجهيزات التي وفرتها قيادة الناحية العسكرية الخامسة في عملية اقتحام مغارة سدات بجبال الشقفة في بداية صائفة 2006، والتي انتهت بالقضاء على كتيبة "عباد الرحمان"، وكان ضمن الإرهابيين المقضى عليهم يومها في هذه العملية العسكرية التي دامت حوالي 03 أشهر، أمير المنطقة السادسة (أبو عمير مصطفى)، والضابط الشرعي لذات المنطقة (أسد أبو البراء)، المسمى "مخلوف بوعلام". * القصف الجوي الأخير على الجهتين الغربيةوالشرقية للولاية جاء ردا على عملية اغتيال قائد القطاع العسكري العملياتي (يماني عبد القادر) بمنطقة الشقفة، ومحاولة اغتيال قائد القطاع العسكري العملياتي لولاية سكيكدة، وكان حسب تأكيدات مصادرنا مركزا ومحددا بالنظر إلى توفر معلومات عن وجود عناصر إرهابية برفقة النساء والأطفال داخل الملاجئ والمراكز الأرضية، التي اعتادت الجماعات الإرهابية المسلحة على تجهيزها وإقامتها بالمسالك الغابية الوعرة، على غرار ما فعلته مع القرية التي أنجزتها بجانب مغارة (سدات)، وكانت تحتوي على 30 ملجأ، تم تلغيم محيطها الخارجي بأزيد من 200 لغم مضاد للأفراد والأرتال العسكرية، وإحاطتها ب 40 قذيفة مدفعية من نوع الهبهاب، وهي القرية التي دمرها الجيش في شهر ماي 2006، وعليه لا تستبعد مصادرنا أن يحقق التمشيط العسكري القادم نتائج ملموسة. *