إنهم يتناحرون.. دخلت العناصر الإرهابية المسلحة التي ماتزال تنشط ضمن "كتائب الاعتصام"، المنضوية تحت لواء التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، في مرحلة جديدة من الشك والريبة، وسط أجواء من الخوف والترقب. * بعد أن تلقت هذه "الكتائب" الإجرامية عدّة ضربات على يد القوات الأمنية المشتركة، التي تمكنت من القضاء على العشرات من الإرهابيين واسترجاع أسلحتهم مع ملاحقة الباقين منهم بواسطة القصف الجوي المستمر لمعاقلهم قصد إخراجهم واستنزاف قدراتهم القتالية، وبالتالي إرغامهم على البقاء في حالة فرار دائمة، تسهل على القوات الأمنية اصطيادهم والإيقاع بهم في الكمائن العسكرية. * ومن بين المؤشرات القوية على تواجد تنظيم "الجماعة السلفية" بولاية جيجل في حالة عدم اللااستقرار واللاأمن، عدم قدرة "كتائب الاعتصام" التي تتشكل (محليا) من "سرية عباد الرحمان"، و"سرية الطالبان"، "وسرية الأهوال"، و"سرية الفرقان" و"سرية المرابطين" إعلان موقفها من تنظيم "القاعدة"، حيث مايزال نشاط "كتائب الاعتصام" يتسم بالارتجالية وانعدام التنسيق بين (السرايا) منذ القضاء على أمير المنطقة السادسة (أبو عمير مصطفى)، المسمى "هواري يوسف"، والضابط الشرعي لذات المنطقة (أسد أبو البراء)، المسمى "مخلوف بوعلام"، مع مجموعة أخرى من الإرهابيين في شهر ماي 2006، حيث أدى هذا إلى حدوث انشقاقات وسط كتائب الإعتصام، وتناحرات طبعتها الجهوية والعشائرية؛ فسرية "عباد الرحمان" و"سرية الفرقان" اللتان تلتقيان في النشاط الإرهابي بجبال سدات المطلة على بلديات الشقفة، برج الطهر، القنار، والجمعة بني حبيبي، بمجموع 22 إرهابيا معظمهم من مواليد هذه البلديات، باستثناء الإرهابي (بن طالب.س) المولود والمقيم بولاية برج بوعريريج، أصبح نشاطهما (السريتان) مقتصرا على هذه المناطق، فيما تضم "سرية المرابطين" المتمركزة بجبال قروش على الجهة الغربية للولاية حوالي 15 إرهابيا ينحدرون من بلديتي العوانة وإراڤن، يلتقون في نشاطهم الإرهابي مع سرية الطالبان التي كانت تضم 15 إرهابيا بقيادة الإرهابي (جليط.م)، وتنشط بين جبال بني خطاب وجبال بوحنش، وهي نقطة التقاء "سرية المرابطين" "بسرية الطالبان"، فيما يقود الإرهابي (لملوم.ع)، المولود بتاريخ 18 أفريل 1970، المختص في زراعة الألغام والقنابل، وهو من المتمردين على تنظيم "الجماعة السلفية"، "سرية السلفية الحرة" و"سرية الأهوال" و"سرية المفلحون"، وهي سرايا غير ثابتة من حيث التسمية، حيث يمتد نشاطها إلى غاية الحدود مع ولاية سكيكدة على الجهة الشرقية لولاية جيجل، انطلاقا من جبال بني بلعيد، حيث يتبادل هؤلاء الإرهابيون الأدوار والعمليات الإجرامية مع الإرهابيين المشكلين ل"سرية الفرقان" الذين ينشطون عبر محور آخر يربط جبال الجمعة بني حبيبي بجبال بوراوي بلهادف، مرورا بجبال العنصر، ومنها إلى جبال أولاد يحيى خدروش والبلديات المجاورة لها، للتأكيد على أن التواجد الإرهابي يشمل كامل مناطق الولاية.