نساء وأطفال يتواجدون داخل كازمات المنطقة كشفت مصادر مطلعة ل "الفجر" أن المصالح الأمنية المختصة توصلت إلى الكشف عن خلية دعم وإسناد للجماعات الإرهابية التي تنشط بجبال ولاية جيجل إلى غاية ولاية سكيكدة، أفادت بمعلومات هامة حول تحرك الإرهابيين وكذا مراكز تواجدهم، حيث نجحت القوات المشتركة في تدمير حوالي 7 مخابئ أرضية عبر عمليات قصف مكثفة للسلاسل الجبلية الممتدة في أعالي جبال وأدغال منطقة الطاهير والشقفة، التي شهدت في الأشهر الماضية اغتيال قائد القطاع العسكري وعسكريين إثنين ببلدية الشقفة، شرق ولاية جيجل. حسين ب. وحسب ما علمته "الفجر" من مصدر من عين المكان، فإن القصف الجوي عن طريق مروحيتين حربيتين والذي تلاه قصف مركز بمدفعية الميدان على مدار ساعات طويلة، جاء إثر معلومات تلقاها مركز العمليات العسكرية، مفادها وجود تحرك عناصر مجموعة إرهابية متكونة من أزيد من 4 عناصر يقودهم الأمير عمار لملوم "أبو حيدرة" الذي ينحدر من الجهة الشرقية للولاية في بني محبوب ببلدية الميلية، حيث تعتقد مصالح الأمن أن الإرهابي أبو حيدرة هو المسؤول عن التخطيط والتنفيذ للهجوم على مفرزة متقدمة للحرس البلدي في شهر رمضان الماضي بذات المنطقة. وتفيد ذات المصادر بأن القيادة المشرفة على العملية جعلت مطاردة العناصر الإرهابية التي تنتمي إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من بين الأهداف الرئيسية من وراء القيام بعمليات التمشيط. وأكدت مصادرنا أنه من المنتظر أن تتدعم عمليات البحث والمطاردة الواسعة من طرف قيادة الناحية العسكرية الخامسة بالعديد من العناصر من مختلف الأسلاك الأمنية وكذا بالوسائل والتجهيزات الحديثة، على غرار العتاد الذي تم توفيره في عملية اقتحام مغارة سدات بجبال منطقة الشقفة سنة 2006، والتي أسفرت حينها عن القضاء على عناصر "كتيبة عباد الرحمان" التي كان يقودها مصطفى أبو عمير أمير المنطقة السادسة وأسد أبو البراء. وأكدت المصادر أن عمليات القصف هذه جاءت محددة ومركزة بعد أن توفرت معلومات حول تحرك إرهابيين رفقة نساء وأطفال داخل الملاجئ والمخابئ الأرضية في المناطق الغابية والسلاسل الجبلية الصعبة بالجهة الشرقية للولاية، وعادة ما تقوم العناصر الإرهابية بتلغيم المناطق المجاورة.