قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، في وقت متأخر من مساء السبت، إن الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، دعا إلى "رفع مستوى درجات الحيطة" في البلاد، بعد الهجوم الانتحاري الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عنه واستهدف مسجداً لقوات الطوارئ الخاصة في مدينة أبها جنوبي المملكة. ووقع الهجوم، يوم الخميس، مما أسفر عن سقوط 15 قتيلاً وجاء بعد تفجيرين في ماي استهدفا مسجدين للشيعة وأسفرا عن سقوط 25 قتيلاً إلى جانب عدة هجمات بالرصاص على رجال شرطة في الرياض وتفجير سيارة ملغومة أمام سجن في العاصمة في جويلية. وأعلن "داعش" مسؤوليته عن كل هذه الهجمات. وقالت الوكالة: "دعا سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز لضرورة تكثيف الاستعدادات ورفع مستوى درجات الحيطة في مواجهة أي مستجدات قد تطرأ لا قدر الله". ودعا أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" العام الماضي أنصاره في السعودية إلى شن هجمات تستهدف الشيعة وأهدافاً حكومية وغربيين بدلاً من السفر إلى العراقوسوريا للانضمام للتنظيم. وتشارك السعودية مع الولاياتالمتحدة ودول عربية أخرى في شن ضربات جوية ضد التنظيم في سوريا وحشدت علماء الدين للتنديد بالتنظيم واعتقلت المئات ممن تشتبه في تأييدهم له. ووقع انفجار، يوم الخميس، أثناء صلاة الظهر في المسجد في مدينة أبها عاصمة عسير في جنوب غرب السعودية، مما أسفر عن مقتل خمسة من أفراد قوات الطوارئ الخاصة وستة متدربين وأربعة عمال من بنغلاديش. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم. وقال في بيان نشر على موقع تويتر، إن انتحارياً من التنظيم تسلل إلى "صرح من صروح الردة العائدة لما يعرف بقوات الطوارئ.. داخل معسكر للتدريب بمدينة أبها". وقالت وزارة الداخلية السعودية، يوم السبت، إن منفذ الهجوم يدعى يوسف بن سليمان عبد الله السليمان وهو سعودي الجنسية ويبلغ من العمر 21 عاماً.