أعلنت وزارة الداخلية السعودية ارتفاع عدد قتلى تفجير مسجد قوات الطوارئ في أبها جنوب غرب البلاد، إلى 15 شخصاً بينهم 12 من القوات، بعد وفاة 2 من المصابين. وكانت وكالة الأنباء السعودية (واس) نقلت عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية قوله إنه "أثناء قيام مجموعة من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بأداء صلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوات، حدث تفجير في جموع المصلين". وأضاف: "نتج عنه استشهاد عشرة من منسوبي القوات إضافة إلى ثلاثة من العاملين في الموقع وإصابة تسعة آخرين، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة". وتابع أنه تم العثور في الموقع "على أشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة، ولا يزال الحادث محل متابعة الجهات الأمنية المختصة". وبعدها، أعلنت الوزارة عبر حسابها على موقع "تويتر"، عن وفاة 2 من مصابي قوات الطوارئ. وزار الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير المصابين، الذين تم نقلهم للعلاج في مستشفى عسير المركزي. وانتشر على تويتر هاشتاج "تفجير طوارئ عسير"، كشف فيه بعض المغردين أن عاملا نفذ العملية الانتحارية فور دخوله للمسجد أثناء أداء صلاة الظهر. حادث اليوم يعد الثالث الذي يضرب السعودية، حيث فجر انتحاري نفسه قرب بوابة مسجد للشيعة بالدمام في المنطقة الشرقية، في 29 ماي الماضي، الذي قتل فيه 4 أشخاص، وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن التفجير. وقبله بأسبوع كان قد وقع التفجير الأول في المنطقة الشرقية، التي يتركز فيها الشيعية بالسعودية، إذ فجر انتحاري نفسه أثناء صلاة الجمعة في أكبر مساجد بلدة القديح بالقطيف ما أسفر عن سقوط نحو 20 قتيلا وجرح أكثر من 50 آخرين.