تعرف بالراسطا أو التسريحة الإفريقية وبتسريحة نساء الحبشة قديما لتصبح اليوم موضة تتهافت عليها الفتيات قرب شواطىء البحر، بعدما كانت تستقطب الفتيات من ذوات الشعر المجعد من أجل إعطاء نفسها قسطا من الراحة وعدم تحمل متاعب تسريحه خلال فصل الصيف. تحولت تسريحة الراسطا ككل صيف إلى التسريحة المفضلة لدى عديد الفتيات، خاصة الراغبات في الاصطياف قرب البحر، نظرا إلى أن استعمالها يريح الفتاة من عناء استعمال المجفف، الذي لا تصمد تسريحته مع الرطوبة والحرارة فتكون الراسطا هي التسريحة التي يمكن من خلالها غسل الشعر ودخول البحر دون الحاجة إلى مشط أو مجفف الشعر. ورغم أن هذه التسريحة الإفريقية كانت تقبل عليها الفتيات من ذوات الشعر الخشن والمجعد الذي يتطلب عناية يومية إلا أنها في السنوات الأخيرة أصبحت الموضة الأولى من دون منازع خلال فصل الصيف. وأضحت الشقراوات وصاحبات الشعر الناعم يقبلن عليها أيضا وحتى صاحبات الشعر القصير، إذ تقوم الحلاقات بتركيب باروكات من تسريحة الراسطا إلى خصلات الشعر الأصلية، التي تتنوع ألوانها حسب بشرة الفتاة من ضفائر شقراء إلى سوداء وبنية. وتؤكد بعض الفتيات أن هذه التسريحة مريحة للغاية فيمكن دخول البحر بها وغسل الشعر ب"الشامبوان"، من دون أن تفسد. وهذا ما يريح الفتاة، ويجعلها تقبل على السباحة والاستحمام من دون التفكير في شعرها الذي يمكن أن يبقى بهده التسريحة لعدة شهور. وتؤكد صاحبات صالونات الحلاقة أن استعمال الراسطا هو من أصعب التسريحات إذ يأخذ منهن وقتا طويلا لا سيما إن كانت صاحبة التسريحة لها شعر طويل، وأن الإقبال عليها يكثر عند الراغبات في الذهاب إلى البحر، ما يجعل أخذ موعد من الزبونة أمرا ملحا من أجل تخصيص وقت لتركيب الراسطا. وتتمثل تسريحة الراسطا في ضفائر رقيقة يظفر بها كامل الشعر بطريقة مرتبة على ألا يتم فكها إلا بعد فترة قد تفوق الشهر. ويمكن غسل الشعر من دون فك الضفائر. وكانت تعرف بها نساء الحبشة والإفريقيات إلى اليوم نظرا إلى شعورهن الخشنة ما يعطيهن تميزا وجمالا عند استعمالها.