توبع مغترب بمدينة ميلانو منذ 16 سنة، الأربعاء، أمام محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة، بتهمة التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية وانتحال هوية الغير، إثر توقيفه بالميناء أثناء عودته من الغربة وبحوزته وثائق سفر مزورة. وقائع القضية تعود إلى الأيام الماضية، أين تم توقيف المتهم من قبل شرطة الميناء، قادما من مدينة ميلانو إلى الجزائر لقضاء العطلة رفقة زوجته ذات الجنسية الإيطالية الرومانية، ولدى إخضاعه لعملية مراقبة روتينية تبين أن جواز سفر وبطاقة الإقامة مزورتين، وأن التقليد تكمن في الصورة الشمسية، على إثرها فتحت الجهات المختصة تحقيقات، أثبتت أن الجواز السفر يعود لصهر شخص من جنسية مغربية. هذا الأخير قام باستغلال ظروف المغترب الجزائري، ووضع صورته على جواز صهره مقابل مبلغ مالي بقيمة 500 أورو، وفي خضم الجلسة أكد المتهم الموقوف أنه تقدم بطلب منحه جواز سفر وبطاقة الإقامة أكثر من 5 مرات إلى الجهات المعنية غير أن طلبه قوبل بالرفض، من جهتها دفاعه أشارت إلى أن التزوير الحاصل في الوثائق تم على مستوى مدينة ميلانو بتقنيات عالية ومتطورة، مؤكدة أن جواز السفر وبطاقة الإقامة صحيحة غير أن الخرق يكمن في الصورة الشمسية، وفي ظل المعطيات طالب وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 100 ألف دينار.