تابعت محكمة الحراش مغترب بفرنسا منذ أزيد من 18 سنة، بتهم التهريب والتزوير واستعماله وانتحال هوية الغير في جواز سفر وبطاقة التعريف، كان ذلك بعد إلقاء القبض عليه من قبل شرطة المطار الدولي وهو يتأهب لمغادرة التراب الوطني نحو برشلونة، التمس ممثل الحق العام في حقه عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا مع المصادرة.أحداث القضية تعود إلى 11 سبتمبر الفارط، تاريخ محاولة المتهم الخروج من التراب الوطني نحو برشلونة المقيم بها منذ أكثر من 18 سنة وعند عملية المراقبة الروتينية لعناصر شرطة المطار للمسافرين تم اكتشاف أن جواز السفر وبطاقة التعريف للمتهم مزورين. وبعد التحري عن شخصية المتهم، تم اكتشاف أنه أدخل في شهر أوت وسبتمبر من سنة 2006 دخول سيارتين من فرنسا، الأولى تحت ترقيم فرنسي والثانية بترقيم تونسي باسم المتهم. وخلال الجلسة اعترف باستعماله للجواز والبطاقة المزورين وأنه تحصل عليهما في فرنسا ومنذ 18 سنة وهو يستعملهما كهوية تحمل صورته والمعلومات الأخرى خاصة بشخص مزدوج الجنسية فرنسي جزائري، مؤكدا في تصريحاته أنه لم يقم بفعل التزوير ولا علاقة له بالسيارتين محل المتابعة. من جهته، الدفاع أكد أن موكله لا علاقة له بالسيارتين لانعدام أي قرينة تثبت أنه من أدخل السيارتين للجزائر وشرطة ميناء الجزائر تثبت ذلك، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة لم تحضر الجلسة لعدم استدعائها من قبل العدالة، مضيفا في مرافعته أن متابعة موكله جاءت على إثر الشكوى التي تقدم بها صاحب البيانات التي كان المتهم يستعملها وهو من منطقة قسنطينة ومقيم بفرنسا مزدوج الجنسية فرنسية جزائرية، على إثر ورود لهذا الأخير معلومات تفيد أن شخص يدخل ويخرج الجزائر حاملا بياناته الشخصية، وعلى هذا الأساس تمت إحالة المتهم على العدالة ومتابعته بالتهم السالفة الذكر.