باشر مؤخرا قاضي الغرفة الرابعة لدى محكمة الحراش التحقيق مع مغترب جزائري من جنسية فرنسية يبلغ من العمر 34 سنة يقيم في باريس، كان قد أوقف من طرف شرطة الحدود بمطار هواري بومدين الدولي جويلية الماضي عن قضية تزوير جوازات سفر بفرنسا مقابل مبلغ يصل ل10 آلاف أورو. المتهم "ل.م" حكم عليه غيابيا بعامين حبسا و20 ألف دج أمام هيئة محكمة الحراش، بتاريخ 12 ماي 2010 وكان حينها في الخارج، وذلك إثر توقيف شاب بجواز سفر به تأشيرة فرنسية مزورة، كان يريد "الحرڤة" لأوربا علما أنه متحصل على شهادة ماجستير في الاقتصاد. * * وقال حينها إنه تحصل على الجواز المزور من طرف المدعو "م.ك" مغترب بألمانيا ويتواجد بالجزائر مقابل 5 آلاف أورو، وقد أخبره أن شخصا آخر يتواجد بفرنسا سوف يسهل له مهمة الإقامة بشرط أن يكمل له بقية المبلغ وأن يدفع 5 آلاف أورو أخرى. * * ويجري التحقيق مع المغترب الذي يشتغل تاجرا في فرنسا حول جوازات سفر أخرى لشباب أوقفوا في فرنسا بجوازات سفر فرنسية مزوّرة يشتبه أن يكون المتهم متورطا فيها حيث ورد اسمه في قضية شاب آخر كان قد مثل أمام محكمة الحراش، ومتحصل على ليسانس في العلوم السياسية حوّل إلى الجزائر بعد توقيفه في مرسيليا بجواز سفر مزوّر ووثائق مزوّرة. * * كما يجري التحقيق حول منظمة سرية تعمل على اختيار الإطارات الجزائرية وتهريبها للخارج، حيث علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن المغترب الموقوف المزدوج الجنسية توبع في قضية تزوير جوازات السفر ويحقق معه للاشتباه في انتمائه لهذه المنظمة، خاصة وأن دول ساحل الأبيض المتوسط بدأت تعمل على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله، في الوقت الذي تسعى مجموعات إرهابية لتجنيد الشباب المقيم بطريقة غير شرعية في أوربا للانتماء لتنظيم "القاعدة". * *