قالت الشرطة ومصادر طبية، إن 60 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 200، الخميس، عندما انفجرت شاحنة ملغومة في سوق مزدحمة في حي مدينة الصدر الشيعي في العاصمة العراقيةبغداد. ويعد انفجار اليوم واحداً من أكبر الهجمات في العاصمة العراقية منذ تولي حيدر العبادي رئيس وزراء العراق منصبه قبل عام. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في الحي الشيعي، لكن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المتشدد الذي استولى على مناطق في شمال وغرب العراق العام الماضي سبق وأن أعلن مسؤوليته عن هجمات مماثلة استهدفت أحياء شيعية وكثيراً ما يرسل مفجرين إلى العاصمة العراقية. وقال ضابط الشرطة محسن السعدي، إن شاحنة برادات ملغومة انفجرت داخل سوق جميلة نحو الساعة السادسة صباحاً وقتل كثيرون وتناثرت أشلاء الجثث فوق أسطح المباني القريبة. ورأى شاهد من وكالة رويترز للأنباء الخضر والفاكهة وقد غطتها الدماء وتناثرت أشلاء الضحايا في محيط الانفجار. ويقع سوق جميلة في حي في شمال شرق العاصمة وهو سوق كبير لبيع الأطعمة بالجملة. وتولى العبادي منصبه في الصيف الماضي بعد انهيار الجيش أمام تنظيم "داعش" الذي استولى على مدينة الموصل في شمال البلاد وهو ما جعل حكومة بغداد تعتمد على مقاتلين شيعة للدفاع عن العاصمة واستعادة الأراضي التي خسرتها. وتركز حالياً قوات الأمن العراقية والجماعات المسلحة التي تدعمها على طرد المسلحين من محافظة الأنبار معقل السُّنة في غرب العراق.