بتهريب السجناء وبتفجير بغداد هكذا يشعل (الدواعش) العراق قال مسؤولون عراقيون إن أكثر من 60 سجينا و12 شرطيا قتلوا في عملية تهريب سجناء دبّرها تنظيم الدولة، فيما أقر مؤيدو التنظيم بأنه نفذ العملية، لكنهم أدلوا بتفاصيل متباينة. قال مسؤولون من الأمن والشرطة إنه بعد اندلاع أحداث شغب هرب السجناء من سجن الخالص الذي يبعد 80 كيلومترا شمال شرقي العاصمة بغداد. وقالت وكالة أعماق المؤيدة لتنظيم الدولة إن مسلحي الجماعة التي تسيطر على مساحات كبيرة من العراقوسوريا، اقتحموا السجن بالاستعانة بالمتفجرات، وتمكنوا من تهريب 30 سجينا والدخول إلى مستودعات الأسلحة في السجن. وزادت الوكالة أن القتلى من السجناء سقطوا بعد مداهمة مليشيات شيعية للسجن عقب الهجوم، قائلة إنهم من العرب السنة. وقال رئيس بلدية الخالص، حيث يقع السجن ، عدي الخدران، إن تنظيم الدولة مسؤول عن القتل وتهريب سجناء ينتمون للتنظيم، وهو ما أكده أحمد التميمي من مركز العمليات الأمنية بمحافظة ديالى. وقال رئيس اللجنة الأمنية في محافظة ديالى، سيد صادق الحسيني، إنه من غير الواضح ما إذا كان بين نزلاء السجن سجناء خطيرون. وقال مصدر في الشرطة: (بدأ السجناء بالعراك، ما لفت انتباه حراس الشرطة الذين تحركوا لفض الاشتباك)، وأضاف: (ثم هاجمهم السجناء، واستولوا على أسلحتهم، وبدأوا أعمال شغب، فيما تمكنوا أيضا من السيطرة على مخزن الأسلحة في السجن)، وقال مصدر آخر في الشرطة إن السلطات أعلنت حظرا للتجول في منطقة الخالص، وداهمت عددا من المنازل بحثا عن السجناء الفارين. * تفجيرات متفرقة في ببغداد قتل 6 عراقيين وأصيب 24 آخرون بجروح أمس الأحد في سلسلة تفجيرات ضربت مناطق متفرقة من العاصمة العراقيةبغداد، حسب مصدرين أمنيين. وقال ضابط شرطة برتبة نقيب إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت صباح أمس الأحد مستهدفة حاجزا أمنيا مشتركا لقوات الجيش والشرطة في قضاء الطارمية شمالي بغداد. وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الانفجار أسفر عن مقتل 3 جنود ومدني واحد فضلاً عن إصابة 5 جنود و4 مدنيين بجروح. في سياق متصل، قال المصدر الأمني نفسه، إن سيارة مفخخة ثانية انفجرت بعد أن ركنها مجهولون إلى جانب طريق يعبر منه زوار شيعة أثناء مسيرهم للوصول الى منطقة الكاظمية شمالي بغداد لإحياء ذكرى وفاة الإمام الكاظم (أحد أئمة الشيعة)، وأوضح أن الانفجار وقع في منطقة التاجيات شمالي بغداد، وأسفر عن مقتل اثنين من الزوار وإصابة 11 آخرين بجروح. ويعد الهجوم الذي استهدف الزوار الشيعة هو الثاني من نوعه خلال يومين، حيث انفجرت سيارة مفخخة، السبت، استهدفت زواراً شيعة في ساحة كهرمانة بمنطقة الكرادة وسط بغداد ما أدى لمقتل 4 منهم وإصابة 13 آخرين بجروح. من جهته، قال ضابط في الشرطة، طلب عدم ذكر اسمه، إن قنبلة محلية الصنع انفجرت ضمن منطقة الصابيات شمالي بغداد أمس الأحد، ما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين بجروح. وأصيب طفلان بجروح بانفجار قنبلة ثانية في قضاء التاجي شمالي بغداد، حسب المصدر ذاته. والتفجيرات اليومية وأعمال العنف الأخرى ظاهرة مألوفة في بغداد على مدى السنوات الماضية وتستهدف في الغالب تجمعات المدنيين مما يؤدي لسقوط ضحايا. لكن وتيرة الهجمات بالسيارات الملغومة والقنابل تزايدت على نحو واسع في الأسابيع الأخيرة. وتبنى تنظيم (داعش) مسؤوليته عن معظم الهجمات. وزاد خطر مسلحي تنظيم (داعش) وقوتهم الهجومية بعد سيطرتهم على مساحات واسعة من أراضي العراق في صيف العام الماضي وإعلانهم ما أسموه (دولة الخلافة) عليها الى جانب أراض يسيطرون عليها في سوريا. ومنذ أيام، يشن العراق حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها (داعش) في الانبار غربي البلاد بعد طرد المتشددين من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين (شمال). إلا أن مسلحي (داعش) شنوا هجوما مضادا سيطروا خلاله على مساحات واسعة من الرمادي مركز الانبار ومناطق واقعة شمالي المدينة.