قال محامون في مجال حقوق الإنسان، إن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى بريطانيا "قد تفضي إلى إلقاء القبض عليه". وبحسب تقرير في صحيفة الغارديان البريطانية، نشرته، الجمعة، فإن محامين حقوقيين أكدوا، أن مسؤولين بارزين مصريين يواجهون احتمال الاعتقال في بريطانيا لعلاقتهم ب"جرائم ضد الإنسانية". وقال تقرير الصحيفة، إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دعا الرئيس المصري لزيارة بريطانيا الشهر الماضي، لكن السيسي أرجأ الزيارة "خشية اعتقاله أو اعتقال أفراد آخرين في نظامه"، إذا سعى محامون حقوقيون لاستصدار أوامر اعتقال بحقهم من محاكم بريطانية. ويأتي ذلك تزامناً مع الذكرى الثانية لفض اعتصامي أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة في العاصمة القاهرة، وهو ما أسفر عن مقتل أكثر من 800 شخص. ونقلت الصحيفة عن توبي كادمان، وهو محام متخصص في جرائم الحرب، قوله: "إذا جاءوا إلى بريطانيا، سنبذل كل ما في وسعنا لضمان اعتقالهم". وقال كادمان، إنه يعتقد، أن الحكومة المصرية قلقة بسبب إلقاء القبض على جنرال من رواندا في جوان داخل بريطانيا بعد اتهامه في إسبانيا بالتورط في جرائم حرب. وبحسب الغارديان، فإن السفارة المصرية في لندن لم ترد على طلب التعليق على زيارة السيسي أو "التهديدات بإلقاء القبض عليه". وذكرت الصحيفة، أن الخارجية البريطانية أكدت أنه من المتوقع أن يأتي السيسي إلى بريطانيا قبل نهاية العام الحالي، لكن لم يُحدد موعد بعد. وقال متحدث باسم الخارجية البريطانية، إن الحكومة المصرية "اتخذت بعض الخطوات في الطريق الصحيح، مثل الإفراج عن عدد من النشطاء وصحفيين دوليين وإقرار دستور جديد ينص على مجموعة واسعة من قوانين حقوق الإنسان،" بحسب الصحيفة.