قتل وزير داخلية إقليم البنجاب الباكستاني، الأحد، في هجوم انتحاري استهدف تجمعاً سياسياً وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في شمال غرب البلاد. وحاول رجال الإنقاذ البحث عن ناجين بعد انهيار سطح المبنى، حيث كان الوزير شجاع خان زاده يجتمع بالسكان المحليين في قرية شادي خان في مقاطعة اتوك الواقعة على بعد 70 كيلومتراً شمال غرب العاصمة إسلام أباد. وقال قائد عمليات الإغاثة محمد اشفاق لوكالة فرانس برس، إن "وزير داخلية البنجاب شجاع خان زاده توفي" تحت الأنقاض. وأكد سعيد اللهي، مستشار رئيس حكومة الإقليم، الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 80 مليون نسمة، وفاة الوزير. وبحسب السلطات، فإن الهجوم الانتحاري أودى حتى الآن بعشرة أشخاص، فيما أصيب 12 شخصاً بجروح. لكن السلطات تخشى ارتفاعاً في حصيلة القتلى، إذ أن أربعين شخصاً كانوا متواجدين داخل المبنى لحظة انهياره بفعل التفجير. وقال مفوض الحكومة في المقاطعة زاهد سعيد، إن "فريقاً من رجال الإنقاذ العسكريين، خاضعين لتدريب خاص بحالات من هذا النوع ويحملون معدات حديثة، سيصلون فوراً إلى مكان الحادث" لدعم عمال الإنقاذ المتواجدين هناك. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. وأطلقت باكستان في جوان العام الماضي عملية عسكرية واسعة ضد مسلحي القاعدة وحركة طالبان في المناطق القبلية في شمال غرب البلاد. وتكثفت العملية في ديسمبر، بعد هجوم بيشاور. كما أعلنت السلطات أواخر جويلية مقتل زعيم تنظيم عسكر جنجوي المتطرف والمسؤول عن العديد من الهجمات الدامية في باكستان بأيدي الشرطة. وقد أعلن شجاع خان زاده شخصياً، أن مالك إسحاق قتل بالإضافة إلى 13 شخصاً من التنظيم من بينهم اثنان من أبنائه خلال مواجهات مع الشرطة.