أفاد مراسل الجزيرة في إسلام آباد أن حركة طالبان باكستان أعدمت مهندسا بولنديا, بينما لقي سبعة من عناصر الشرطة حتفهم في هجوم بوسط البلاد. ونقل المراسل عن مصادر بالحركة أن مسلحيها أعدموا المهندس بيتر ستانسزك بعد اختطافه في بيشاور لنحو شهر. وأضافت الحركة أنها أعدمته بعد انتهاء مهلة ال48 ساعة التي حددتها لإطلاقه مقابل الإفراج عن ستين من نشطائها معتقلين لدى الحكومة. وفي سياق منفصل قال مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر بالشرطة الباكستانية إن مسلحين يعتقد بانتمائهم لطالبان باكستان هاجموا بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية مخازن تموين للقوات الأميركية بأفغانستان في بيشاور. وأضاف أن الهجوم أدى إلى تدمير شاحنة نقل أميركية على الأقل. من جهة أخرى أعلن مسؤولون باكستانيون استئناف فتح خط إمداد القوات الدولية بين بيشاور وأفغانستان بعد الهجوم الانتحاري الذي تعرضت له قافلة إمداد دولية أمس قرب بيشاور. وكان مسلحون يعتقد أنهم من حركة طالبان نسفوا جسرا يقع على ممر خيبر الإستراتيجي شمالي غرب باكستان تستخدمه القوات الأميركية والدولية لنقل إمداداتها من الأسلحة. وتوقفت حركة المرور على الجسر الذي يبلغ طوله ثلاثين مترا ويقع على بعد 23 كلم إلى الغرب من مدينة بيشاور. وفي تطور ميداني آخر, قالت الشرطة الباكستانية إن مسلحين قتلوا بالرصاص شرطيين, وفجروا نقطة تفتيش في بلدة ميان والي بوسط البلاد, فقتلت خمسة آخرين. وقال متحدث باسم الشرطة إن "الهجوم يبدو أنه جزء من النشاط الإرهابي الذي يقوم به متشددون عبر البلاد". وقد فتحت الشرطة تحقيقا في الحادث. وجاء هذا التطور بعد يوم من شن مروحيات الجيش الباكستاني غارتين بالقرب من منطقة خيبر القبلية شمال غرب البلاد, ما أدى إلى مقتل 52 شخص. وقالت الحكومة الباكستانية إنها دمرت خمسة مخابئ للمسلحين وعددا كبير من مستودعات الذخيرة بالإضافة إلى ثمان سيارات.وكان مئات الباكستانيين الشيعة تظاهروا أمس احتجاجا على هجوم انتحاري خارج أحد المساجد بوسط البلاد. ودمر المتظاهرون ثمانية متاجر ومصرفين ومبنى لمدرسة خاصة ومعاهد دينية بمدينة ديره غازي خان. وكان مراسل الجزيرة قال الخميس الماضي إن 24 شخصا قتلوا وجرح أكثر من ثلاثين جراء تفجير انتحاري استهدف مسجدا للشيعة بإقليم البنجاب.