أبدى عشرات الفلاحين بمحيط الاستصلاح الفلاحي المحاذي للطريق الولائي رقم 10، من الجهة الشمالية الغربية لمدخل قرية إنسيغة بالولاية المنتدبة المغير، امتعاضهم الشديد من الغياب التام لشبكة الكهرباء الفلاحية، التي تهدد بقاءهم واستمرارهم في الفلاحة رغم شقاء ومجهود العمر، حيث تنعدم الكهرباء على مستوى أزيد من عشر آبار إرتوازية موجودة، التي تعمل على تغطية وسقي ما يفوق 3000 نخلة، وتهددها بالزوال والاندثار عطشا على حد قولهم. وأكد فلاحو هذه المزارع أن عدم ربط آبارهم بالشبكة الكهربائية، منذ سنوات طويلة، أدخلهم في دوامة من القلق والتذمر حيال هذا الواقع الإقصائي، نظرا لعدم اكتراث المسؤولين لوضعيتهم التي طال أمدها، دون أن يتحركوا لإيجاد حلول لها، أين لم تجد معهم جميع المراسلات، التي بعثوا بها إلى كل الجهات المختصة والمعنية، للمطالبة بضرورة وصلها هذه الآبار الإرتوازية بالتيار الكهربائي، وبقيت الإدارة تدير الظهر لها، لحد كتابة هذه الأسطر. وما زاد من غضب الفلاحين هو قرب الأعمدة الكهربائية من مواقع استصلاحهم الفلاحي المتواجدة على بعد 50 مترا فقط، من عمود كهربائي يضم محولا، ما فرض على الفلاحين مد الكوابل على الأرض، رغم ما تسببه من أخطار على المارة، أو استعمال المضخات التي تعمل بالمازوت، وتعرف البئر الارتوازية الكبيرة التي تزود الجهة بالماء وضعية كارثية، لعدم وجود أنابيب للتوزيع وأحواض لتنظيم وتسيير تدفق الماء إلى المزارع، وهو ما عقد من التزود بالماء وتسهيل تدفقه، كما يصعب التنقل في ذات المحيط لعدم وجود مسالك فلاحية تعمل على تسهيل تنقلهم. ويناشد الفلاحون المتضررون الوالي المنتدب التدخل العاجل لإنقاذ استصلاحاتهم الفلاحية من الهلاك عطشا، جراء غياب شبكة الكهرباء، خاصة أنها مصدر رزقهم الوحيد الذي يعيلون به عائلاتهم، وتزويد البئر الإرتوازية "الفوراج" بأنابيب بلاستيكية وخزانات مائية لتسهيل عملية السقي وكذلك مسالك فلاحية لتسهيل التنقل داخل المزارع.