يشتكي في الآونة الأخيرة فلاحو المحيط الفلاحي حملاوي إبراهيم، والمسمى في الأوساط المحلية بمحيط " بوعزيز" في الجهة الشمالية من قرية إنسيغة ببلدية المغير ولاية الوادي، والذي يحوي مجموعة مزارع بحوالي 07 آلاف نخلة مثمرة، و1500نخلة مزروعة حديثا، ويوجد أكثر من 24 فلاحا يستصلحون الأراضي ويغرسون فسائل الجبار، لكن هناك مخاوف كبيرة من نقص الماء الذي يحول دون استمرار هؤلاء في غرس النخيل. فالبئر الإرتوازية المستغلة حاليا في سقي النخيل بعيدة ب 3 كلم عن المزارع مما شكل لهم صعوبات كبيرة حيث يتم صرف مبلغ يفوق 3 ملايين سنتيم في العام، وعملية السقي تتم في 6 أشهر فقط. إضافة إلى عدم تجهيز البئر التي إنجزت في2006، وبقيت مجرد هيكل رغم قرب المسافة بينها وبين الأعمدة الكهربائية الموجودة داخل المزارع لا تتجاوز 50 مترا وقفت "البلاد" على المحيط الفلاحي "بوعزيز"، في مشهد أطلال حيث تحولت أشجار النخيل إلى جذوع فقط لا تنبض بالحياة، ناهيك عن الاستصلاح الفلاحي المرهون بالمعاناة اليومية لعديد الشباب المستثمر، الذي يكابد ويجاهد لخدمة الأرض، ومهنة الأجداد وبث الحياة، وقيامهم بعملية السقي ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه بكراء صهاريج الماء بأسعار تصل إلى 1000 دج للخزان الواحد. وأكدوا أن مغادرة هذه المنطقة الفلاحية سيحولها عديد المنحرفين والمدمنين على شرب الخمور إلى أوكار للفساد والرذيلة، كما أضاف الفلاحون أن هذا المحيط كان يستقطب سنة 1984 أكثر من 2000 عامل، وكان قطبا فلاحيا بامتياز بشهادة الجميع، كما كان وجهة سياحية ومزارا لجل قاطني المنطقة لجمال الطبيعة وما ينتجه من خيرات كبيرة، في حين أصبح في وضعية كارثية جراء العطش والإهمال الذي لا حقهم، وغياب استفادة أصحاب المزارع والمحيط المذكور من أشكال الدعم الفلاحي ما عدا البئر الوحيدة، وقد طالبوا مرارا وتكرارا بتجهيزه من قبل الجهات المعنية ومصالح القسم الفرعي للري بدائرة المغير، إلا أن المصالح تجاهلتهم ولم تعرهم أي اهتمام. وعليه ناشد المتضررون جميع السلطات التدخل العاجل لتجهيز البئر في آقرب الآجال خوفا من زوال نخيلهم الذي يعتبر مصدر رزقهم الوحيد وحفاظا على 1500 نخلة جديدة من الزوال والاندثار.