سجلت مصالح الدرك الوطني، ارتفاعا رهيبا في حوادث المرور، خلال أسبوع واحد في الفترة الممتدة من 11 إلى 17 أوت من السنة الجارية، منها 76 قتيلا و1025 جريح، وتعد السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة في مقدمة الأسباب، بعد معاينة 496 حادث مرور. وتشير إحصائيات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية الجزائر، أن حوادث المرور تشهد ارتفاعا مريعا مقارنة بالسنة الفارطة، بحيث سجلت الجهات المختصة 196 حادث مرور بسبب السرعة المفرطة وهو ما يعادل 30.52 بالمائة و71 تجاوزا خطيرا أي بنسبة 14.31بالمائة، وأثبتت دراسات الوحدات الإقليمية المختصة أن من بين العوامل الرئيسية المؤدية لحوادث المرور العامل البشري، حيث تم تسجيل 454، أي ما يعادل 91.53 بالمائة من السائقين الذين لا يجيدون قيادة مركباتهم، فضلا عن عدم احترام إشارات المرور، السير على اليسار، عدم احترام المسافة، تغيير الاتجاه بدون إشارة، المناورات، كما تم تسجيل 18 متعلقة بحالة المركبات، فيما بلغت الحالات المتعلقة بالمارة 18 حالة، و6 حالات متعلقة بحالة الطريق والمحيط. وتشير الأرقام التي بحوزتنا إلى أن الحصيلة الأسبوعية لحوادث المرور، في ارتفاع رهيب، حيث تحتل ولاية عين الدفلى المرتبة الأولى ب29 حادث مرور، ثم في المرتبة الثانية الجزائر ب21 حادثا، ولاية البويرة ومعسكر في المرتبة الثالثة ب20 حادثا، في حين المرتبة الأخيرة لكل من ولايتي تيبازة، سطيف، باتنة ب19حادث مرور. كما أحصت مصالح مرور الأمن الوطني 278 حادث مروري، على مستوى المناطق الحضرية في الفترة الممتدة من 11 إلى غاية 17 أوت من السنة الجارية، أدت إلى وفاة 11 شخصا وجرح 333 آخر، وتبعا لتقرير مصالح المعاينة الميدانية للأمن، فإن معظم حوادث السير التي ترتكب في النسيج الحضري، يشكل فيها العنصر البشري السبب الرئيسي في ارتكاب حوادث المرور أي بنسبة 91.72٪. ومن خلال المعطيات تبين أن الحصيلة الأسبوعية لحوادث المرور، مقارنة بالأسبوع الماضي، في منحى تصاعدي بفارق 11 حادثا، في حين أن عدد الجرحى ارتفع إلى5 مع زيادة حالة وفاة. وفي إطار التقليل من حوادث المرور، تدعو المديرية العامة للأمن الوطني كافة مستعملي الطريق إلى ضرورة احترام قوانين السير وعدم الإفراط في السرعة التي تكون نتائجها وخيمة.