يباشر والي العاصمة عبد القادر زوخ عمله يوم الفاتح سبتمبر بعد العطلة السنوية التي حددتها وزارة الداخلية ب 20 يوما حيث أعطت الوزارة الضوء الأخضر للمسؤولين المحلين من أجل أخذ قسط من الراحة وقلصت الداخلية عطلة جميع المسؤولين المحليين من بينهم ولاة منتدبين وكذا أميار حفاظا علي استمرارية النشاط على مستوى المحلي وعدم تعطل مصالح المواطنين، حيث من المرتقب عند استئناف النشاط يعقد الوالي اجتماعات ماراطونية من أجل النظر في الملفات المتراكمة التي تنتظر الفصل على مكتب زوخ. تنتظر والي العاصمة عبد القادر زوخ تحديات وملفات ساخنة وملفات متراكمة تنتظر ان يتم الفصل فيها من قبل المسؤول التنفيذي الأول لعاصمة البلاد خصوصا وأن الولاية أقبلت على عدة مشاريع ضخمة، تنتظر عودة زوخ ليواصل خوض ورشاتها التي أطلقها منذ تنصيبه على رأس العاصمة. ولعل من بين أهم الملفات الهامة والتحديات التي كانت ولاية العاصمة قد فتحت ورشاتها، ملف الترحيل، حيث نفذت الولاية أكبر عمليات ترحيل منذ الاستقلال تم من خلالها إعادة إسكان حوالي 25 ألف عائلة خلال عامين بالإضافة إلي توزيع 2000 سكن تساهمي، حيث من المنتظر أن ينظر زوخ في ملف العديد من العائلات التي تقطن الأحياء القصديرية وكذا البنايات الهشة. ومن بين أهم الأحياء هو حي الرملي الذي تقطن فيه أكثر من 4000 عائلة حيث كان الوالي قد وعد بترحيلها في الأيام القادمة لولا تغيير بعض الولاة المنتدبين، حيث تم تأجيل العملية إلي شهر سبتمبر القادم، وبترحيل سكان الرملي ستكون ولاية الجزائر مع تحد كبير حيث تعتبر جمهورية الرملي كما يحلو للبعض تسميتها أكبر حي قصديري في الوطن، حيث ستكون العملية أكبر عملية منذ الاستقلال. كما سيكون زوخ على موعد مع تحد ثان، وهو توزيع واستلام أكثر من 9 آلاف وحدة سكنية تساهمية وزعت منها 2000 سكن في الشهور الماضية، للتذكير فإن والي العاصمة كان قد أعطى تعليمات صارمة إلى المقاولين بإتمام هذه السكنات في التوقيت المحدد، حيث عرفت بعض المشاريع تأخيرا في الانجاز بنسبة 50 بالمائة، وكان زوخ قد عقد اجتماعات مارطونية مع المقاولين من أجل إتمام السكنات في وقتها المحدد، ومن المنتظر كذلك أن ينظر زوخ في ملف توزيع 6 آلاف وحدة سكنية موزعة على 57 بلدية كانت قد منحتها ولاية الجزائر للبلديات، هذه الحصة موجهة للعائلات التي تعاني مشكل ضيق السكن بالجزائر العميقة، وطالب الوالي بضرورة توزيع هذه السكنات على مستحقيها. ومن بين أهم الملفات أيضا هو ملف الطعون ومقصيي الرحلة، حيث من المنتظر أن يواجه زوخ غضب 5340 مقصي من عملية الترحيل حيث درست لجنة الطعون 5672 طعن من بينها 332 عائلة حظيت بالموافقة على ترحيلها، وتم تهديم بعض السكنات التي يقطنون فيها بعد عملية الترحيل حيث وجد المقصيين أنفسهم في الشارع علي غرار عائلات في حي بومعزة وحي النخيل، وعديد المقصيين لا يزالون إلى غاية كتابة هذه الأسطر يجهلون فحوى قرار لجنة الطعون بسبب موقف بعض الولاة المنتدبين الذي رفضوا الإفصاح عن قرارات اللجنة التي درست كافة الملفات. وفي سياق متصل ينتظر والي العاصمة الوقوف على مشاريع تهيئة طرقات رئيسية في عدد من مناطق ولاية الجزائر والقضاء على النفايات بالعاصمة، وهي الورشة التي كان قد أطلقها زوخ من قبل، حيث وضعت الولاة يهدفا لها يقضي بإصلاح 183 كلم من الطرقات في 57 بلدية حيث انطلقت أشغال ترميم وتزفيت الطرقات بأحياء برج الكيفان براقي وجسر قسنطينة بالإضافة الي القبة والعاشور وزرالدة بالإضافة إلى مشاريع تهيئة وترميم وكذا تزفيت الطرق والمسالك الحضرية المشروع الذي رصد له 4.2 مليار دج. كما من المنتظر أن ينظر زوخ في ملف قطاع التربية والشؤون الاجتماعية إلى جانب قطاع النقل، تحسبا للدخول المدرسي وتهيئة بعض المدراس التي تفتقر إلي مدافئ، بالإضافة إلى كافة هاته الملفات من المرتقب أن ينظر زوخ في ملف أميار العاصمة التي يعانون بعض المشاكل بين الأعضاء، على غرار بابا حسن حيث تعاني البلدية حالة من التوتر بين الأعضاء منذ سنة أو أكثر .