ستحمل الطبعة ال48 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة التي ستنطلق الخميس بمستغانم شعار إعادة النظر في المنافسة ومراجعة نظام برمجة النشاطات المرافقة لمختلف العروض التي ستقدم طوال الحدث التي تستمر إلى غاية 2 سبتمبر الداخل. وسيشارك في هذه الدورة 16 فرقة مسرحية من مختلف ولايات الوطن تم تقسيمها إلى ثلاث فئات من بينها اثنتان ستتنافسان على المراتب الأولى. وستعرف الفئة الأولى لهذه المنافسة التي ستضم فرقا أغلبها توجت في الدورات السابقة التحاق المتوج في الصنف الثاني الذي سيعلن عنه قبل اختتام المهرجان. وأعربت محافظة أقدم مهرجان للمسرح في الجزائر عن أملها في خلق روح المنافسة "للفرق المشاركة وفقا لمستوى كل واحدة منها". وستسمح الفئة الأخيرة التي تضم أربع فرق محدودة الخبرة بتقديم عروضها خارج المنافسة والاستفادة خلال المهرجان من ورشات التكوين في مختلف مجالات الفن الرابع وكذا الاحتكاك بالفرق المسرحية الأخرى "ذات المستوى العالي". وإضافة إلى الدورات التكوينية المبرمجة في إطار هذه الدورة ال48 فإن هذه الطبعة هي وسيلة أيضا لمحافظة المهرجان المنصبة حديثا لإعداد عمل على مدار السنة لا يقتصر فقط على وضع برنامج للمهرجان. وخلال الدورات الفارطة فقد كان غالبا ما يتم إلغاء الورشات التكوينية المبرمجة والمخصصة للممثلين الهواة، بينما صرف المشاركون النظر عن النقاشات والمحاضرات التي نشطها أخصائيون في المسرح. من جهته، قال محمد تاكيرت المحافظ الجديد للمهرجان أنه أعد برنامجا تكوينيا يمتد على بضعة أشهر تحسبا لخمسينية المهرجان. ويرى المخرج الفني أن الوصول إلى الدورة الخمسين للمهرجان يتطلب منا ممثلين مكونين وقادرين على تقديم عمل في المستوى المطلوب، مشيرا إلى اتصالات أجرتها محافظة المهرجان الوطني للهواة بالمهرجان الدولي لمسرح الهواة بموناكو "فرنسا". واعتبر المتحدث غياب المهرجان الوطني لمسرح الهواة عن هذه التظاهرة الدولية التي تعتبر واجهة مسرح الهواة في العالم ب"غير العادي". ويأمل محبو الفن الرابع أن تقام الدورات القادمة للمهرجان الوطني لمسرح الهواة التي أقيمت في 2013 على متن شاحنة بالمسرح الجهوي الجديد لمستغانم الذي أجل افتتاحه قرابة السنتين. هذا الفضاء المسرحي الجديد الذي أطلق عليه اسم "جيلالي بن عبد الحليم" يحمل اسم مؤسس المهرجان الوطني لمسرح الهواة قبل 48 سنة خلت.