أكد جمال بن صابر، محافظ المهرجان الوطني لمسرح الهواة لمستغانم بأنه سيتم التركيز في الطبعة ال44 من المهرجان توسيع تقديم عروض مسرحية مدرجة خارج المسابقة بمسارح الولايات المجاورة، وذلك خلال اختتام فعاليات المهرجان الوطني 43، الذي توجت خلاله فرقة ''الحركة المسرحية'' للقليعة بالجائزة الكبرى للمهرجان· أُسدل أول أمس بدار الثقافة ''ولد عبد الرحمن كاكي'' بمستغانم الستار، على فعاليات المهرجان الوطني لمسرح الهواة الذي أسدل الستار على فعاليات طبعته ,43 وقد توجت فرقة ''الحركة المسرحية'' للقليعة بالجائزة الكبرى للمهرجان، كما منحت جائزة الإخراج المسرحي لفرقة ''المسرح الجديد'' ليسر بولاية بومرداس، التي قدمت مسرحية ''حراسة مشددة'' وجائزة أفضل تمثيل لجمعية االفنون للبالي والمسرح بباتنة عن عمل ''الشريفة ولد شرفة''، كما عادت جائزة أحسن أداء نسوي للممثلة سعاد سعدي من فرقة ''أوفياء المسرح'' لبراقي من الجزائر العاصمة، فيما تحصّلت فرقة ا''حمد منتوري'' من البليدة بفضل مسرحية ''المغفلون'' على جائزة لجنة التحكيم· ومن جهته، أوضح جمال بن صابر، على هامش الحفل الاختتامي للدورة، أن التجربة المعتمدة هذه السنة المتمثلة في تقديم عروض بالمسرح الجهوي لوهران كانت ناجحة وإيجابية مما سيسمح بتكرارها وتوسعيها إلى فضاءات مسرحية أخرى بولايات وهران ومعسكر وغليزان، مضيفا بأن هذه المبادرة تندرج في إطار أرضية العمل التي رسمتها محافظة المهرجان للفترة الممتدة من 2004 إلى ,2014 والمتضمنة عدة أهداف، منها نقل العروض المسرحية المبرمجة خارج المسابقة اإلى جمهور ولايات أخرى من أجل التعريف بأعمال المبدعين الهواة وتنشيط الحركة المسرحية، مؤكدا بأنه بفضل هذه الأرضية، من المنتظر، إصدار أول كتاب عن تاريخ المهرجان الوطني لمسرح الهواة لمستغانم الذي تأسس في سنة 1967 وتم ترسيمه عام .2003 وقد تميّزت الطبعة ال43 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة لمستغانم التي امتدت من 17 إلى 26 جويلية الحالي التي عرفت تقديم فرق من داخل وخارج الوطن، بمشاركة 11 فرقة مسرحية من مختلف القارات في العالم و10 فرق مسرحية من الجزائر، قدمت حوالي 40 عرضا مسرحيا، بفتح ورشات تكوينية حول تاريخ المسرح وتطوّره لفائدة نحو 40 شابا، وهذا تحت إشراف مجموعة من المختصين، وقد نُظمت هذه الطبعة هذه السنة في إطار الذكرى 15 لرحيل المسرحي الكبير عبد الرحمان كاكي الذي كان له الفضل في تحريك دواليب فن الركح وتطويره في الفترة مابين 1962 إلى ,1980 إضافة إلى التجربة التي اكتسبها المهرجان في العمل الإيجابي المتواصل في التنظيم لهذه التظاهرة المسرحية، كما كانت هذه التظاهرة مناسبة لتكريم بعض من رجالات المسرح الوطني وكذا أسماء عالمية· ومن بين الفرق العالمية التي شاركت في هذا العرس الثقافي فرق مسرحية من فنزويلا والصين وكذا من بولونيا وكرواتيا وليتوانيا وكذا من إسبانيا والبينين والكونغو وفلسطين والمغرب وتونس، إلى جانب عدة فرق مسرحية جزائرية جهوية، كما تم تنشيط ورشات في الفن الرابع منها ورشة الدراما وورشات أخرى للتكوين والتدريب في مجال المسرح العربي والعالمي·