دخل عمال النظافة العاملين لبلدية سطيف لليوم الثالث على التوالي، في إضراب عن العمل احتجاجا على نتائج مسابقة التوظيف التي فتحتها المصلحة المعنية، قصد توظيف العشرات من هذه الفئة، إلى جانب ترسيم عدد معتبر منهم، والتي تشتغل ومنذ سنوات عديدة عن طريق التعاقد، فيما تحدثت مصادر عن إصابة أحد المترشحين بأزمة قلبية بعد أن تناهى إلى مسمعه فشله في المسابقة. وقد أدى هذا الإضراب الذي طال مجمل أحياء عاصمة الولاية، إلى تكدس أكوام من القمامة المنزلية، الأمر الذي أثار استياء واسعا في أوساط السكان، خاصة وأنه تزامن مع موجة حرارة طال أمدها مما نجم عنه انبعاث روائح كريهة تهدد في نفس الوقت الصحة العمومية. وكان المقصون من مسابقة التوظيف في صفوف عمال النظافة، قد طالبوا بضرورة فتح تحقيق في عمليات التلاعب كما وصوفها، والتي مست فرز الملفات وترتيبها، حيث أكد العديد منهم سقوط أسمائهم من قائمة التأهيل لأسباب واهية منها الأسباب الصحية، رغم حيازتهم على شهادات طبية تؤكد أهليتهم لممارسة مثل هذا النشاط والذي يتطلب جهدا جسمانيا فضلا عن كون معظم المترشحين يعملون ومنذ سنوات طوال عن طريق نظام التعاقد أو في إطار الشبكة الاجتماعية. مصدر مسؤول بالبلدية أوضح للشروق، بأن مصلحة النظافة لا يمكنها بأي حال من الأحوال تلبية جميع الطلبات المقدرة بأزيد من ثلاثة آلاف طلب، فيما عدد المناصب المفتوحة لا يتجاوز ال60 منصبا، مما انجر عنه تباين غير مسبوق في العرض والطلب.