تسبّب الاضراب الذي دعت إليه تنسيقية عمال البلديات والذي دخل يومه السابع، في انتشار واسع للقمامة عبر مختلف مناطق العاصمة ما جعل الأحياء تغرق في أكوام من النفايات شوّهت المنظر الجمالي لعاصمة البلاد .أضحت القمامة والأوساخ ديكورا مقرفا يشوّه شوارع وأزقة عاصمة البلاد، فالمتجول في بلديات العاصمة على غرار باش جراح، القبة، جسر قسنطينة، المقرية، حسين داي يلاحظ من الوهلة الأولى الانتشار المذهل للقمامة والحالة الكارثية التي آلت اليها الأزقة والشوارع بسبب تراكم المخلّفات المنزلية وما ترتب عنها من انبعاث للروائح الكريهة بسبب تكدّسها طيلة أيام الاضراب. وفي هذا الاطار، عبّر العديد من المواطنين ل ''الشعب'' عن تدمّرهم واستيائهم من الوضع الراهن بسبب ما خلّفه إضراب عمال النظافة من ترك أكياس القمامة ملقاة في كل ركن من أركان أحياء البلديات السالفة الذكر، وعلى سبيل المثال لا الحصر حي البدر بالمقرية الذي امتلأت كل الحاويات المتواجدة به بأكياس القمامة، ما جعل سكانه يلقون بها عشوائيا على قارعة الطريق وجعل الروائح تنتشر بشكل فضيع نتيجة تعفّنها ومكوثها لأيام دون أن يتدخل أحد لرفعها، على الرغم من تكفل مؤسسة ''ناتكوم'' بتغطية العجر الحاصل الذي تسبّب فيه إضراب عمال البلديات . من جهته، أكد عمراني رزقي المكلف بالاعلام والتنظيم في تنسيقية عمال البلديات في حديث سابق مع ''الشعب'' أنّ القانون الذي ينص على حق الاضراب واضح حيث ينص بضرورة رفع القمامة المتعلقة بالهياكل الصحية والمسالخ والمذابح ومصالح المراقبة الصحية ومصالح البيطرة والموانئ والمطارات، ليؤكد أنّ عمال النظافة يمثلون نصف العمال المضربين.