* جزائريون ترقبو هلال رمضان والعربية السعودية * بوناطيرو: " .. أخيرا انتبهت وزارة الشؤون الدينية لأخطائها السابقة" * وزارة الشؤون الدينية: رزنامتنا صحيحة والمواطنون هم من اشتروا رزنامات غير دقيقة من السوق. * تفاجأ الكثير من الجزائريين ببيان وزارة الشؤون الدينية الذي أقر أن ليلة تحري هلال شهر رمضان الكريم تكون ليلة الأحد الموافق ل 31 من شهر أوت، فيما كان أغلب الجزائريين ينتظرون ليلة ''الشك'' يوم السبت، وفيما يؤكد المرصد الوطني للفلك أنه من المستحيل أن يرى الجزائريون هلال رمضان اليوم مما يعني وفق حسابات الحديث النبوي الشريف الذي يقول "صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته" أن أول أيام رمضان الكريم سيكون يوم الثلاثاء المقبل .. وبالنظر إلى جزء كبير من الدول العربية وعلى رأسها المملكة السعودية التي أقرت يوم أمس ليلة لتحري الهلال وبذلك تاريخ غد سواء ثبت رؤية الهلال أو لا سيصومونه هناك.. فهل سيفطر الجزائريون يوما من رمضان . * بيان وزارة الشؤون الدينية جاء ليوضح للجزائريين أن ليلة التحري ستكون بتاريخ 31 من أوت، وكان أغلب الجزائريين ينتظرون تاريخ 30 من شهر أوت ليلة للتحري عن هلال شهر رمضان، موقف وزارة الشؤون الدينية الذي جاء ليوضح رزنامة ظلت عند الجزائريين خاطئة في التقويم، بحجة أن الوزارة غير مسؤولة عما سرب في السوق الوطنية من رزنامة وصفت بالخاطئة وغير الدقيقة، لكن أين كانت وزارة الشؤون الدينية وأين كان من ورائها المرصد الوطني للفلك والجيوفيزياء من هذا الخطأ الزمني. * * * رئيس المرصد الوطني للفلك: * سلمنا لوزارة الشؤون الدينية رزنامة صحيحة والسعودية تواكب رزنامة خاطئة * * أكد رئيس قسم علم الفلك والجيو فلكية الدكتور نسيم سغواني أنهم سلموا لوزارة الشؤون الدينية التقويم الهجري وهو الذي اكد أن تاريخ ليلة التحري عن هلال شهر رمضان تكون بتاريخ اليوم الموافق ل 31 من أوت، عكس ما تتناوله جرائد وطنية ومؤسسات رسمية، مؤكدا أن الدول العربية التي أعلنت أن تاريخ أمس السبت ليلة للتحري هي دول اعتمدت على رزنامة خاطئة، مؤكدا أن هلال شهر رمضان يقترن اليوم على الساعة العاشرة إلا ربع، مما يعني استحالة التحري عنه قبل ولادته، وفيما يخص عن دورهم ودور الوزارة في التنبيه عن استعمال رزنامة خاطئة للتقويم الهجري، قال غسواني أنهم ليست الجهة المسؤولة عن تنبيه بعض الجزائريين ممن اقتنوا "رزنامة شهرية سنوية" تحوي تقويما هجريا خاطئا. * * * وزارة الشؤون الدينية: * رزنامتنا صحيحة وليلة الشك ستكون اليوم ومن يريد أن يتبع السعودية يفعل ذلك * * أوضح بيان لوزارة الشؤون الدينية أن ليلة التحري عن هلال شهر رمضان الكريم تكون بتاريخ اليوم، وعلق وزير الشؤون الدينية، "أن الذين يضعون تقويما يتبع السعودية فليصوموا معها .."، بيان وزارة الشؤون الدينية يأتي بعد إعلان عدة دول عربية وإسلامية على غرار المملكة السعودية التي أعلنت أن يوم السبت يوم للإستطلاع عن هلال شهر رمضان الكريم. * * * جزائريون يصومون لهلال السعودية ويفطرون لرؤيته * * * صنفت مواقع إسلامية الكترونية اعتمدت على مراصد لعلم الفلك كل من الجزائر والسعودية مصر، وفلسطين، وتونس، ولبنان، واليمن، والإمارات، والبحرين، على أنها تستطلع هلال شهر رمضان الكريم أمس، فيما يأتي استطلاع الهلال في المغرب، والعراق، والأردن، والسودان والصومال وجيبوتي يوم الأحد الموافق 29 شعبان أيضا وذلك لوجود فرق يوم في بدايات الشهور الهجرية. وتستطلع غالبية الدول الأوروبية الهلال يوم الأحد، فيما أكدت كل من تركيا، والبوسنة، والجبل الأسود، وصربيا، وسلوفينيا، ومقدونيا أن غرة رمضان في هذه البلدان ستوافق الأول من سبتمبر المقبل؛ وفقا للحسابات الفلكية التي تأخذ بها في تحديد الشهور العربية.. وبين هذا وذاك يبدو أن اختلافات الدول العربية وصلت حد الإختلاف في ليلة الشك بحد ذاتها. * * * * بوناطيرو: ليلة الشك الأحد ورمضان الإثنين * * أكد بوناطيرو أن وزارة الشؤون الدينية أخيرا انتبهت وصححت خطأها فيما يخص تقويم الرزنامة الشهرية، مؤكدا إلى جانب الكثير من علماء الفلك أن أول أيام شهر رمضان الكريم سيكون بتاريخ يوم الإثنين الموافق ل 1 من سبتمبر، وقال بوناطيرو أن وزارة الشؤون الدينية صححت أيضا خطأها فيما كانت تسميه بليلة الشك، وهي الليلة التي كان من المفروض أن تسمى بلية التحري أو الإستطلاع. * * * * الجزائريون لن يروا الهلال اليوم بالعين المجردة * * من جهة أخرى، أكد نسيم سغواني، رئيس قسم علم الفلك والجيو فلكية بالمرصد الوطني أنه من المستحيل أن يرى الجزائريون هلال رمضان هذه الليلة بالعين المجردة، لأن الهلال سيكون في الأفق ولن يتمكن أي مواطن من رؤيته عبر التراب الوطني، غير أنه يمكن رؤيته بالتلسكوب في المناطق الصحراوية، وقال غسواني إلا أن هلال الجزائر يمكن أن يرى من جنوب إفريقيا، وهو ما يعني أن وفق الحديث الشريف الذي قول "صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته" أن أول أيام رمضان الكريم يكون يوم الثلاثاء المقبل.