طالب الإتحاد الوطني للفلاحين الحكومة بتمديد آجال تجميد عمليات استيراد لحوم الأغنام المجمدة إلى غاية شهر جانفي المقبل وهي الفترة التي يصبح فيها الكلأ متوفرا في المراعي السهبية والعلف متوفرا في الأسواق لحماية الموّالين الجزائريين من الإفلاس وحماية الثروة الحيوانية الجزائرية بسبب انتهاء آجال تجميد استيراد اللحوم المجمدة ابتداء من الأحد * * عليوي ل "الشروق": إما تمديد أجال التجميد أو تسويق الماشية الجزائرية للخارج * * حيث سيعود المستوردون إلى إغراق السوق باللحوم المجمدة مجددا، خاصة وأن نهاية الأجل تزامنت تماما مع بداية شهر رمضان الذي كان الموالون يعولون عليه لتسويق أكبر عدد من رؤوس الأغنام المتكدسة لديهم. * وفي هذا الصدد أكد "عبد الملك. س"، وهو مستورد معروف للحوم والأسماك والمواد الغذائية المجمدة، أن عددا كبيرا من المستوردين تقدموا بطلبيات للخارج لاستيراد أطنان من لحوم الأغنام المجمدة لتمويل السوق الوطنية خلال شهر رمضان، تزامنا مع انتهاء أجال التجميد ابتداء من اليوم، وقال المستورد في تصريح ل "الشروق اليومي" بأن "كل المستوردين كانوا ينتظرون نهاية الأشهر الثلاثة لمباشرة الإستيراد، مؤكدا أن عددا هائلا من الحاويات القادمة من مختلف الدول محملة بأطنان من اللحوم المجمدة ستدخل السوق الجزائرية خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان، لتلبية الطلب المتزايد على هذا النوع من اللحوم في رمضان، لأن عديدا من المستوردين سارعوا إلى تقديم طلبياتهم بمجرد أن اقتربت آجال التجميد من الانتهاء حتى يتمكنوا من إدخالها وتسويقها قبل أن يفوتهم شهر رمضان الذي يعتبر فرصة لتسويق أكبر كمية بالنسبة لهم. * وقال محمد عليوي في تصريح ل "الشروق اليومي" بأن مرحلة الجفاف لم تنته بعد، بل ازدادت حدتها أكثر خلال موسم الصيف مقارنة بشهر مارس الفارط، وقال عليوي بأن الحكومة مخيرة بين خيارين لا ثالث لهما إما تمديد أجال التجميد أو البحث عن سوق أجنبية لتسويق العدد الهائل من الأغنام التي لم يتمكن الموالون من تسويقها في الجزائر. * وأكد عليوي بأن 3 ملايين رأس جاهزة للذبح، لم يتمكن الموالون من بيعها، في السوق الجزائرية والمشكل أنهم لا يستطيعون ذبحها وتجميدها، أو تخزينها، لأنهم لا يملكون الإمكانيات لذبحها وتجميدها وتغليفها وتخزينها في غرف التجميد. * وقال عليوي بأن الإتحاد اقترح على وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الإتصال بالعربية السعودية لتعرض عليها تمويلها بالأغنام الجزائرية خلال عيد الأضحى المقبل، ومن ثمة تسويق كل الفائض المكدس لدى الموالين، وذلك بدلا من أن تلجأ السعودية لاستيراد أضحيات العيد من أستراليا، مؤكدا أن الأغنام الجزائرية هي أكثر الأغنام تطابقا مع شروط أضحية العيد، وسيقبل عليها السعوديون أكثر من إقبالهم على الأغنام الأسترالية التي لا تتوفر فيها عديد من الشروط. * وأضاف عليوي "إذا كانت الحكومة مصرة على رفع التجميد عن استيراد اللحوم، فعليها أن تبحث لنا عن سوق أجنبية لتسويق الأغنام الجزائرية"، محذرا من عدم تمديد الآجال، لأن ذلك سيتسبب، على حد تعبيره، في "كارثة للموالين"، خاصة وأن الشعير الذي يستعمل كثيرا في تغذية الأغنام غير متوفر في السوق، والكلأ غير متوفر كذلك، مؤكدا أن السوق الجزائرية تتوفر حاليا على 20 مليون رأس غنم منها 3 ملايين رأس جاهزة للذبح.وتأتي تصريحات عليوي هذه تزامنا مع إعلان وزير التجارة عن رفع حظر استيراد لحوم الأغنام الذي تم وضعه شهر ماي الماضي، بدءا من الأول سبتمبر الجاري. * من جهتهم، حمّل موالو السهوب والجنوب، وزير الفلاحة، مسؤولية دفع مئات الموالين إلى التخلي عن تربية الماشية بسبب عدم توفير الأعلاف وفتح الباب أمام مستوردي اللحوم المجمدة، الذين سيستغلون شهر رمضان وانتهاء آجال التجميد ليغرقوا السوق بكميات هائلة من اللحوم المجمدة.