حضر مسؤولون أمنيون في اليمن عرضا عسكريا شاركت فيه ألوية من الجيش الوطني في محافظة الجوف المحاذية للحدود السعودية، وذلك في إطار الاستعدادات العسكرية لتحرير العاصمة اليمنية، صنعاء، من قبضة المتمردين. وقالت إن العرض العسكري، الذي شارك فيه 10 آلاف جندي من الألوية "23" و"21" و314" التابعة للجيش الوطني، يأتي في سياق التحضيرات لدحر ميليشيات الحوثي وصالح من صنعاء وباقي المناطق. وتأتي التحضيرات العسكرية في الجوف غداة وصول تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة لقوات النخبة السعودية إلى محافظة مأرب شرقي اليمن، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن مصادر من المقاومة الشعبية اليمنية، الأحد. وقالت المصادر إن القوة العسكرية السعودية وصلت عبر منفذ الوديعة إلى منطقة صافر، حيث انضمت لقوات التحالف العربي، التي تسعى إلى إعادة الاستقرار لليمن، عبر دعم الجيش الوطني والمقاومة في مواجهة الميليشيات المتمردة، وفي السياق نفسه، حث الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قائد المنطقة العسكرية الثالثة، ومقر قيادتها المركزية مأرب، على "بذل المزيد من الجهود لاستكمال الترتيبات الميدانية ووضع الخطط العسكرية لردع المليشيات الانقلابية". وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن هادي استعرض سير الاستعدادات لتطهير بعض مناطق محافظة مأرب من "ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تمهيدا لتحرير العاصمة صنعاء"، على أن تعلن "ساعة الصفر لمعركة الفصل في الوقت المناسب"، وفي موازاة التحضيرات الميدانية، استمرت طائرات التحالف، الذي تقوده السعودية، في شن غارات على مواقع المتمردين في مناطق متفرقة من اليمن، ولاسيما في صنعاء حيث استهدفت الضربات المعهد التقني وكلية الطيران وقاعدة الديلمي. يشار إلى أن القوات اليمنية والمقاومة الشعبية، بدعم من التحالف العربي، ضيقت الخناق على الميليشيات المتمردة المدعومة من إيران في شمال اليمن وصنعاء، وذلك بعد تحرير المحافظات الجنوبية ومناطق أخرى في وسط البلاد