حض العميد صالح حسن الدرحاني الضابط في الجيش اليمني وأحد القادة العسكريين الذين يدعمون المقاومة الشعبية في عدن التحالف العربي لتكثيف غاراته على خطوط إمدادات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لقطعها نهائياً. وكان طيران التحالف استأنف قصف مقر القوات الجوية ومخازن الأسلحة وتجمعات ميليشيات الحوثي في صنعاء، فيما أفادت مصادر العربية بسقوط قتلى وجرحى من هذه الميليشيات في كمين للمقاومة الشعبية في ذمار، فضلا عن أسر 75 حوثيا في تعز. وقصفت طائرات التحالف منزل المخلوع صالح ومخازن أسلحة في قاعدة "الديلمي" ومقر القوات الجوية في صنعاء، كما شنت غارات على تجمعات ميليشيات الحوثي في منطقة الممدارة شمال عدن، وغارات أخرى على مدينة الحديدة غرب اليمن، منها ثلاث غارات على المجمع الحكومي. وتواصل غارات التحالف دك معسكرات ومواقع ميليشيات الحوثي وصالح في مناطق عدة. وكانت أنجح تلك الغارات هي التي استهدفت أكبر معسكر تجميعي وتدريبي لميليشيات الحوثي وصالح في منطقة خولان، حيث كان المعسكر يرسل التعزيزات البشرية والمادية إلى المتمردين في جبهات مأرب. كما استهدفت الغارات مواقع وتجمعات الحوثي في بلاد الإشراف بالقرب من مفرق سد مأرب، وكذلك منطقة الجفينة غرب المدينة حيث قتل عدد من قيادات ميليشيات الحوثي، ومواقع في منطقتي الدشوش والسائلة، ومنازل قيادات حوثية. كذلك قتل وجرح عدد من المتمردين أثناء اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية من جهة وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى. من ناحية أخرى، أعلن مسؤول محلي في اليمن أن سفينة مستأجرة من قبل الأممالمتحدة لنقل مواد إغاثة إنسانية تعرضت لقصف مدفعي أثناء اقترابها من ميناء عدن في جنوب البلاد. وحمَّل المسؤول المحلي الذي طلب عدم ذكر اسمه، المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على عدة أحياء في عدن، ثاني أكبر المدن اليمنية، مسؤولية عدم السماح للسفينة بالرسو في الميناء الذي يتحكم فيه مقاتلون موالون للرئيس عبد ربه منصور هادي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المسؤول قوله إن "الحوثيين أطلقوا قذائف على سفينة مستأجرة من قبل الأممالمتحدة كانت تحمل سبعة آلاف طن من المواد الغذائية عندما كانت على بُعد ميل بحري واحد من ميناء عدن"، مضيفا أن السفينة نفسها لم تُصب جراء القصف.