ألزم وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف المسيرين بتنفيذ القرارات المتخذة ميدانيا، متوعدا إياهم بالحساب بعد ثلاثة أشهر، ملزما المسيرين على التأقلم مع محيطهم للتكفل الجدي بكل الملفات ذات الأولوية، معيبا في نفس الوقت سوء تسيير بعضهم للميزانية المخصصة للمؤسسات الاستشفائية، والتي نتج عنها تأخر في بعض المشاريع المبرمجة، ودفع ويدفع المريض فاتورتها. وفي ثاني يوم من اللقاء الجهوي التقييمي بقسنطينة، ركز بوضياف على أنه حان الوقت ليعرف المريض وجهته حينما يريد العلاج، بدءا من خروجه من بيته، مستدلا بتجارب الكثير من الدول، إلى جانب تجهيز العيادات والمراكز الصحية الجوارية على مستوى البلديات، حتى تتفرغ المستشفيات لمهامها الأصلية وهي إجراء العمليات الجراحية والبحوث العلمية، مشيرا إلى ضرورة استعمال التجهيزات التي تم انتقاؤها وعدم تركها للإهمال بما فيها أجهزة الأشعة، عقلانية تسيير مخزون المواد الصيدلانية، ليعرج في توصياته على وجوب تدعيم أعمال الوقاية فيما يخص النظافة الاستشفائية، فمن غير المعقول أن يبقى وضعها كارثيا، أما فيما يخص التلقيح، فيجب أن نصل حسبه إلى نسبة مائة بالمائة. وكشف بوضياف عن تنظيم لقاء في العاصمة لفائدة العيادات الخاصة التي نحن بصدد إعادة دراسة دفتر شروطها، والتي ستخضع هي كذلك للمراقبة والتفتيش في القريب العاجل، مؤكدا على الصيدليات التابعة لهاته الأخيرة، أكد على وجوب تسييرها من طرف صيادلة ومساعدين مختصين.