يعاني المتوجهون إلى المؤسسة الاستشفائية الجامعية محمد بوضياف ببلدية الخروب بقسنطينة، من سوء المعاملة مع استفحال الكثير من الظواهر السلبية التي اصبحت تنفر المرضى رغم حاجتهم الماسة للعلاج. وقد اشتكى العديد من المرضى المتوافدين على المستشفى المزود بآخر التجهيزات، من مشكل غياب جهاز الأشعة، حيث يوجه المرضى الذين يقصدون المستشفى يوميا الى عيادات خاصة أو الى المستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة حوالي 16 كلم لإجراء الفحص عن طريق الأشعة. ولمعرفة سبب عطب هذا الجهاز، تنقلنا الى مصلحة الأشعة بالمستشفى الجامعي، حيث تحدثنا الى بعض الأطباء والممرضين الذين اكدوا لنا أن جهاز الأشعة الذي تدعم به المستشفى مؤخرا يعمل بصفة جيدة، غير أن المشكل في سوء الإشراف على هذا الجهاز الذي لا يخضع للرقابة، حيث تبقى المحسوبية سيدة الموقف. وأثناء تواجدنا بالمستشفى، أكد لنا عدد من المرضى ممن التقيناهم وحتى بعض العاملين بمستشفى محمد بوضياف من أطباء وممرضين، وكذا أعوان أمن، أن الإدارة تستقبل يوميا العديد من الشكاوى بخصوص قسم الأشعة، إلا أنه ولحد الساعة لم تحرك ساكنا على الرغم من أن المؤسسة الاستشفائية ببلدية الخروب يقصدها يوميا مئات المرضى. كما أضاف لنا المرضى الذين يقصدون المستشفى يوميا والذين كثيرا ما تستدعي حالتهم اجراء صور بالأشعة، أنهم يحولون مرغمين وباستعمال وسائلهم الخاصة في التنقل الى المؤسسات الاستشفائية المجاورة او العيادات الخاصة، وفي كثير من الأحيان صوب المستشفى الجامعي ابن باديس للقيام بالأشعة المطلوبة حيث يكثر الضغط على هذا المركز الاستشفائي الجامعي، الذي اضحى مقصدا للمرضى من كل انحاء الولاية وحتى من الولايات المجاورة.من جهة أخرى، أثار الطاقم الطبي بالمستشفى الجامعي، محمد بوضياف، مشكل سوء تسيير الميزانية المالية، حيث اكد ان معظم الأغلفة المالية التي خصصتها الوزارة الوصية وجهت بالدرجة الأولى الى تحسين المحيط الخارجي للمستشفى كإعادة تبليط ودهن وتجهيز الغرف بأجهزة التلفزيون، في غياب وافتقار المستشفى للأجهزة والمعدات الطبية وحتى الأدوية التي يحتاجها المريض لتخفيف آلامه، الأمر الذي يضطر الأطباء الى توجيه مرضاهم الى مؤسسات استشفائية أخرى على غرارالمستشفى الجامعي ابن باديس لتلقي العلاج الضروري واجراء العمليات الجراحية.لكل هذه المشاكل يضاف، إليها حسب المرضى، الاستقبال السيئ الذي يحظون به رفقة اهاليهم، حيث يضطرون للانتظار في طابور لساعات طويلة بدءا من ساعات الصباح الأولى للظفر بورقة الدخول الى الطبيب المعالج، يحدث هذا على الرغم من القرارات الصارمة التي كان قد اصدرها مدير الصحة بالولاية والقاضية بتحسين الخدمات المقدمة، خاصة بعد القفزة النوعية التي عرفها قطاع الصحة من حيث المنشآت.