أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، الخميس، خلال زيارة العمل التي قادته إلى ولاية غرداية، رفقة مجموعة من الأمناء العامين لبعض الدوائر الوزارية، على غرار وزارة الفلاحة، التضامن، التربية، الطاقة والمناجم، الصحة والسكن، على تفعيل دور اللجنة الوزارية المشتركة للمصالحة والتنمية بالولاية، حيث أكد الوزير أن هدف الزيارة يندرج ضمن بحث الأسباب الكامنة وراء تأخر المشاريع التنموية بالولاية مع وضع الحلول للوصول إلى النتائج الممكنة لا سيما بعد عودة الاستقرار إلى المنطقة. ترأّس الوزير بمقر الولاية اجتماعا مع أعضاء اللجنة الوزارية متعددة القطاعات بهدف دراسة مدى تطبيق القرارات التنموية والأمنية التي اتخذت لفائدة سكان الولاية، حيث أبدى ذات المسؤول عدم ارتياحه نتيجة التأخر الكبير للمشاريع التنموية في المنطقة، رغم المخصصات والأغلفة المالية التي خصصتها الدولة في مختلف القطاعات، ومن المنتظر أن يخرج الاجتماع بعدد من التعليمات والقرارات التي تهدف إلى تفعيل دور هده اللجنة التي تم تنصيبها خلال شهر جويلية المنصرم بأمر من رئيس الجمهورية. من جهة ثانية، وفي الشق الأمني، سجل الوزير خلال اطلاعه على الأوضاع بالولاية ارتياحه الكبير بعد عودة الهدوء والاستقرار بشكل تدريجي إلى المنطقة، لا سيما بعد الأحداث الدموية الأخيرة التي سجلتها بعض مناطق الولاية، حيث من المنتظر أن يترأس الوزير اجتماعا آخر مع أعيان المذهبين مواصلة لمساعي سلسلة الحوار والتشاور حول مختلف القضايا التي تهم المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة المسماة باللجنة العليا للمصالحة والتنمية بين أهالي غرداية، التي تضم العديد من القطاعات، ستعمل في إطار مقاربة تحقيق التنمية والأمن بأقاليم ولاية غرداية إضافة إلى متابعة تطبيق القرارات المتخذة لصالح القطاعات الاجتماعية والاقتصادية بالولاية.