بهية راشدي كشفت الفنانة بهية راشدي في تصريح ل "الشروق" أن المصريين والسوريين يتجاهلون أعمالنا الدرامية بحجة أنهم لا يفهمون لهجتنا، في الوقت الذي نقبل فيه بشراهة على متابعة ما ينتجون، معبرة في هذا السياق عن استيائها من الهام شاهين التي وصفت فيلما جزائريا ب "زي الزفت"، وبأنها وعدد من الفنانين الجزائريين تعرضوا للتهميش ضمن مهرجان الفيلم العربي في سوريا بحضور السفير الجزائري. * ذهبت بهية راشدي إلى القول إن التعتيم الممارس ضدنا من قبل الأجانب، نابع من فهمهم نقطة ضعفنا كجزائريين، والمتمثلة في أننا لا يحب بعضنا بعضا، فيما نقبل على احتضانهم بحفاوة كل مرة في بلدنا ضمن تظاهرات عديدة، كان آخرها مهرجان الفيلم العربي الذي احتضنته وهران. * راشدي التي كانت تتكلم بمرارة عن هذا الموضوع، استطردت تقول: "حين نصبت ضمن لجنة المفاضلة بين الأفلام، ودافعت باستماتة عن الفيلم الجزائري الذي لقي هجوما من قبل أعضاء اللجنة، لا سيما المصرية الهام شاهين التي ضربت عرض الحائط بتقييمي لفيلم "كندي" الذي أعجبني شخصيا، من منطلق أنه كان فيلما جزائريا وتجربة أولى وقصته مفهومة، فراحت تصفه بأنه فيلم "زي الزفت"، فيما تذرع باقي أعضاء اللجنة بعدم فهمهم اللهجة الجزائرية، ورفضوا الخوض في أي مناقشة لها علاقة بالفيلم الجزائري". * وأشارت محدثتنا إلى أنها لم تلتزم الصمت إزاء هذا "الطمس" وجابهت أعضاء اللجنة مدافعة عن الأفلام الوطنية "على الرغم من أنهم لا يعرفونها ويجهلون أسماءنا كممثلين وفاعلين سينمائيين جزائريين". * حديث السيدة بهية راشدي عن نظرة الأجانب الدونية للإنتاج الدرامي والسينمائي الجزائري، جعلها تعود بنا إلى سنة 2003 حين احتضت سوريا مهرجان الفيلم العربي، وحضرت إلى جانب كل من الفنانة "شافية بوذراع" والمخرج "عمار العسكري" والمجاهدة فضيلة مسلي على شرف المناسبة، "وسط تجاهل كبير من السوريين الذين لم يحفظوا حتى أسماءنا، وأجلسونا في آخر القاعة، الأمر الذي استفز السفير الجزائري الذي كان حاضرا، ما دعاه إلى التدخل مضطرا، ليعرف بنا جمهور القاعة ويذكر بأننا نستحق اهتماما أكثر من الذي تلقيناه من سوريا التي نعرف جيدا في الجزائر كيف نعتني بفنانيها الضيوف". * سألنا السيدة راشدي كيف تقضي أيام الشهر الفضيل في غياب الزوج والأنيس الذي انتقل إلى رحمة الله، فقالت إنها تقضيه إلى جانب والدتها وبين أخواتها وسط جو حميمي، معتبرة أنها لن تدخر جهدا في قيام الليل مصلية، وأنها مصممة على ختم المصحف الشريف قراءة، بعد أن تعودت مثل هذا الأمر كل سنة. * للإشارة، لن تطل السيدة بهية راشدي هذه المرة على الجمهور الجزائري في رمضان، بعد أن كان من المقرر أن تمضي حضورها من خلال مسلسل "دارنا القديمة" الذي لم يعرض لعدم انتهاء التصوير.