هنّأ الرئيس الأميركي "باراك أوباما"، الخميس، مسلمي العالم بعيد الأضحى المبارك، واعتبر أنّ شعيرتي الحج والنحر يجسّدان تعاليم التضحية والإحسان والمساواة، وتابع بعبارة عربية: "عيد مبارك لكل من يحتفلون به، مهداة من عائلتي إلى عائلتك". في بيان أصدره البيت الأبيض، أشار "أوباما" إلى أن العيد والحج "يمثلان التضحية والإحسان والمساواة، حيث يسافر آلاف المسلمين من أنحاء العالم إلى مكة والمدينة، تاركين وراءهم كل نفيس، مرتدين ملابس بيضاء بسيطة، متراصين إلى جنب بعض وبمساواة أمام الإله"، وبيّن الرئيس الأميركي أن الحج يؤكد أنه "لا يوجد شخص أكثر قيمة من آخر ". ورأى أوباما أنّ الحجاج يؤدون فريضتهم مخلفين وراءهم كل غال ونفيس، يقفون متكاتفين سواسية أمام الله، في ثوب الإحرام، الذي هو عبارة عن رداء بسيط من القماش الأبيض، في دليل على أنه لا فرق بين إنسان وآخر. وأشار إلى أن عيد الأضحى يمثل مناسبة لتقديم الطعام والملجأ والخدمات الصحية الى الذين هم في أمس الحاجة اليها، منوهاً بالمسلمين الأميركيين، الذين ظلوا دائماً يشاركون الجاليات والطوائف والهيئات الأخرى في تقديم يد العون والمساعدة الى أولئك الذي يعانون من الجوع ومن ويلات الحروب في بلادهم وفي الخارج، ودائماً ما تكون المنظمات الإسلامية في أميركا في طليعة من يعتني بضحايا أزمة اللاجئين. وأوضح أنّ "العيد يعتبر كذلك وقت التصدق بالطعام وتقديم المأوى والخدمات الصحية للمحتاجين"، مضيفا: " في الوقت الذي يؤدي فيه أكثر من مليوني مسلم من مختلف أرجاء العالم ومن الولاياتالمتحدة فريضة الحج في مكّة المكرمة، نتقدم بأحر تمنياتنا وتهانينا للمسلمين حول العالم الذين يحتفلون بحلول عيد الأضحى المبارك. وانتهى "أوباما" إلى القول: "نتقدم أنا وميشيل (زوج الرئيس) بأدفأ الأماني إلى المسلمين في أنحاء العالم بمناسبة عيد الأضحى، والذي يصادف انتهاء أكثر من 2 مليون مسلم من انحاء الأرض وفي الولاياتالمتحدة من طقوس الحج المقدسة في مكة".