قال مسعفون، الثلاثاء، إن عدد قتلى غارة جوية على حفل زفاف في اليمن ارتفع إلى 131 قتيلاً في واحدة من أعنف الهجمات على المدنيين في الصراع اليمني. ونفى التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يشن غارات على اليمن بشدة أي دور له في الهجوم وأشار متحدث باسم التحالف إلى أن جماعات مسلحة محلية ربما أطلقت المقذوفات. وقال سكان، الاثنين، إن صاروخين أصابا خيمتين في قرية واحجة القريبة من ميناء المخا على البحر الأحمر حيث كان يقام بهما حفل زفاف رجل ينتمي لجماعة الحوثي. وقال مصدر طبي، يوم الثلاثاء، في مستشفى محلي في منطقة مقبنة نقل إليه الضحايا إن عدد القتلى ارتفع إلى 131 بعد أن كان 27، يوم الاثنين. وبدأ التحالف العربي شن ضربات جوية في اليمن في مارس لطرد جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران من قطاعات واسعة من الأراضي سيطرت عليها العام الماضي وتمكين الرئيس عبد ربه منصور هادي من العودة لممارسة مهام منصبه. وانتزعت القوات الحكومية الموالية لهادي مدعومة بجماعات مسلحة محلية وتعزيزات من القوات والضربات الجوية الخليجية السيطرة على بعض الأراضي من الحوثيين بما في ذلك مدينة عدن الساحلية الجنوبية التي أسس فيها هادي قاعدة مؤقتة بعد عودته من السعودية التي أقام بها لفترة. لكن جماعات دولية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان عبرت عن قلقها من ارتفاع عدد القتلى المدنيين في الصراع إذ وصل إلى 2355 شخصاً على الأقل من بين 4500 شخص قتلوا في اليمن من نهاية مارس إلى 24 سبتمبر وفقاً لأرقام أعلنها مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، يوم الثلاثاء.