أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن حصيلة الضحايا في اليمن منذ 19 مارس الماضي، تجاوزت ال540 قتيل و1.7 ألف جريح. من جانبه، ذكر صندوق الأممالمتحدة للطفولة اليونسيف ، أن من بين ضحايا النزاع في اليمن، ما لا يقل عن 74 طفلا، مشيرا إلى أن هذه الحصيلة تشمل ما شهده اليمن من أعمال العنف والقصف منذ 26 مارس الماضي. وشنّت قوات تحالف عاصفة الحزم بقيادة السعودية غارات على معسكر اللواء 117 في محافظة البيضاء وسط اليمن ومعسكر الحمزة التابع للحرس الجمهوري شرقي مدينة إب. وتستمر هجمات التحالف على عدة مواقع للحوثيين في مديريات رازح وشدا في محافظتي صعدة وحجة، الحدودية للمملكة السعودية. وأوضحت مصادر محلية أن 4 غارات لطائرات التحالف العربي استهدفت مخازن للأسلحة وتجمعات للحوثيين في منطقة المحناك، إضافة إلى غارة أخرى على منطقة شدا الحدودية للمملكة السعودية. كما شنّت طائرات التحالف غارات جوية على معسكرات الحوثيين في حرض التابعة لمحافظة حجة، شمالي اليمن، والقريبة من الحدود مع السعودية. وفي وقت سابق، قال متحدث باسم المكتب الإعلامي لجماعة الحوثيين، محمد عبد السلام، إن طائرات التحالف شنّت نحو 16 غارة ليلية مساء الأحد الماضي، تركّزت أغلبها في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي. الصليب الأحمر يسعى لإرسال طائرتي إغاثة لليمن في غضون يومين تسعى اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إرسال طائرتين تحملان 48 طنا من المساعدات الطبية ومواد إغاثة أخرى إلى اليمن، في غضون اليومين القادمين. وقتل المئات وتشرد عشرات الآلاف خلال أسابيع من القتال في اليمن. وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن الصراع يدفع اليمن صوب كارثة انسانية. وتعطّل توصيل شحنات المساعدات مرارا بينما تتفاوض اللجنة الدولية للصليب الأحمر للحصول على موافقة من التحالف، الذي بدأ توجيه ضربات جوية بقيادة السعودية للمقاتلين الحوثيين في اليمن منذ نحو أسبوعين. كما تسعى جاهدة للعثور على طائرات مستعدة للتوجه لليمن. وقالت ماري كلير فغالي، المتحدثة باسم الصليب الأحمر، إن المنظمة تعتزم إرسال أول طائرة يجري تحميلها في الأردن بستة عشر طنا من المساعدات الطبية إلى اليمن اليوم. وأضافت أنه يجري إعداد الطائرة الثانية التي تحمل مساعدات طبية ومعدات أخرى تشمل خياما ومولدات كهربية في جنيف وستتجه إلى اليمن يوم غد الخميس. ووافق السعوديون على الرحلتين. وقالت فغالي، إن الصليب الأحمر ما زال يسعى للحصول على الموافقة لإرسال زورق يقل فريقا من الجراحين التابعين له ومن منظمة أطباء بلا حدود إلى عدن عبر جيبوتي. ويسيطر الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة اليمنية صنعاء وشنّوا هجوما على مدينة عدن الجنوبية في مارس. المقاومة الشعبية: مقتل 27 حوثيا في كمين لمقاتلينا جنوبي اليمن قال قيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة الضالع اليمنية، إن المقاومة نصبت، أمس، كمينا مسلحا لرتل عسكري يتبع جماعة أنصار الله (الحوثيون)، وسط مدينة الضالع، أسفر عن مقتل 27 منهم وإصابة أكثر من 20 آخرين. وأضاف القيادي، مفضّلا عدم نشر اسمه، أن 27 حوثيا قتلوا في الهجوم المسلح، فيما أصيب اكثر من 20 أخرين. ووفقا للمصدر ذاته، فإن الرتل العسكري كان في طريقة لمساندة اللواء 33 الموالي للحوثيين، الذي يقصف مدينة الضالع منذ أيام، بعد أن تمركّز الحوثيين في مقر اللواء مجددا، عقب غارات جوية لطيران التحالف دمرت بعض العتاد العسكري بداخله. وقال القيادي في المقاومة الشعبية، إن رجال المقاومة الشعبية، سيطروا على مثلث العند بلحج، وأجبروا مسلحي جماعة الحوثيين على الانسحاب من المنطقة والتحصن في منطقة عقان، الواقعة بين تعز ولحج، والتي تعرضت لقصف عنيف من طيران التحالف، وقال المصدر إن رجال المقاومة سيطروا على منطقة العشاش في محافظة لحج، وأسرو 24 مسلحاً حوثياً على الأقل. ولم يصدر عن جماعة الحوثي أي تعليق فوري حول ما ذكره القيادي في المقاومة الشعبية. والمقاومة الشعبية تتكون غالبيتها من أهالي محافظات جنوبية يرفضون التواجد الحوثي في محافظاتهم، وتنضم إليها في كثير من العمليات اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة الحوثيين على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي.ومنذ فجر يوم 26 مارس الماضي، تواصل طائرات تحالف تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية لقوات موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، ومسلحي جماعة الحوثي ضمن عملية عاصفة الحزم ، التي تقول الرياض إنها تأتي استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية.