ندد مؤخرا سكان منطقة وادي ريغ على غرار دوائر تڤرت، جامعة، المغير، من الندرة التي تشهدها المنطقة في مادة الاسمنت خلال الأشهر الأخيرة، لأسباب نعتها المتضررون من هذه الظاهرة بالمفتعلة من قبل أشخاص معروفين بالجهة لتحقيق مآربهم في شكوى رسمية حرّرها هؤلاء إلى الوزير الأول ووالي ورڤلة، تحصلت "الشروق" على نسخة منها. عبر سكان دوائر وادي ريغ الكبرى وهي تڤرت، جامعة، المغير، عن استيائهم من الندرة المفتعلة التي تعرفها مادة الاسمنت بالمنطقة في المدة الأخيرة من قبل عصابات مختصة تعمل على تصريف الكمية الموجهة إلى المواطنين بطرق ملتوية، حسب نص الشكوى التي حررها المتضررون من هذه الأزمة، ومفادها أن الشبكة التي تتحكم في سوق الإسمنت بمنطقة وادي ريغ، تمتد من مصنع عين التوتة للإسمنت الى الوحدة التجارية بتڤرت، وذلك بعد خروج الشاحنات المحمّلة بأكياس الإسمنت وهي الحصة المبرمجة يوميا لوحدة تڤرت، يتم بيعها في منطقة تيلاطو دائرة عين التوتة وبالضبط قرب مصنع أحد التجار المضاربين بالسوق السوداء لمادة الإسمنت، حيث يحدث هذا أمام مرأى الجميع. وحسب مصادر "الشروق" فإن الشبكة المذكورة تنشط بتواطؤ عديد إطارات الوحدة التجارية بتڤرت، والأخطر من ذلك الذي يتحكم في سوق المضاربة للاسمنت بمنطقة وادي ريغ، رئيس إحدى بلديات وادي سوف المتواجدة بالمنطقة المذكورة، مستغلا نفوذه ومؤسسة نقل يمتلكها ابن هذا الأخير، حيث يتحكم في توزيع الكميات المبرمجة يوميا لوحدة تڤرت دون وصولها حتى إلى الوحدة المذكورة. وحسب تصريح بعض المتضررين من هذه الأزمة ل"الشروق" من منطقتي جامعة والمغير فإنهم منذ شهر جانفي لم يحصلوا على كيس واحد من الإسمنت حسبهم، وهذا بعد وضع بطاقاتهم على مستوى مركز البيع بدائرة المغير وكذا اتصالهم بالشركة الأم في تڤرت، لكن الجواب دائما من هذه الأخيرة أنهم يزوّدون مركز المغير وضواحيها بالكمية اللازمة من مادة الإسمنت، لكن الواقع يقول غير ذلك أصحاب السوق السوداء هم الذين يتحكمون في تصريف مادة الإسمنت بالمنطقة المذكورة وهذا بمساعدة عديد الأطراف التي لها مصلحة في العملية. وعليه يناشد المتضررون من هذه الأزمة المفتعلة السلطات العليا في البلاد والجهات الوصية التدخل العاجل لإيقاف خروقات وتجاوزات هذه العصابات الخطيرة التي أضرت بالاقتصاد الوطني وأنهكت جيوب الغلابى.
وقد حاولت "الشروق" الاتصال برئيس المجلس الشعبي لإحدى بلديات الوادي بمنطقة وادي ريغ لأخذ رأيه في الموضوع، غير أن هاتفه ظل يرن دون رد.