اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يون الثلاثاء في نيويورك أن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يرحل أو أن يواجه "خيارا عسكريا". ورفض الجبير متحدثا إلى الصحافيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، المبادرات الدبلوماسية لروسيا الداعمة للنظام السوري والتي دعت إلى قيام تحالف دولي ضد "داعش". وقال الوزير السعودي "لا مستقبل للأسد في سوريا"، موضحا ان "هناك خيارين من اجل تسوية في سوريا: خيار هو عملية سياسية يتم خلالها تشكيل مجلس انتقالي، والخيار الآخر خيار عسكري ينتهي ايضا بإسقاط بشار الأسد". ولم يتطرق إلى تفاصيل "الخيار العسكري"، لكنه ذكر بأن الرياض تدعم قوى "المعارضة المعتدلة" التي تقاتل جيش النظام السوري ومقاتلي تنظيم "داعش". وتهيمن الأزمة السورية على الجمعية العامة للأمم المتحدة التي شهدت الاثنين مواجهة بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما، والروسي فلاديمير بوتين، وخصوصا حول مصير الرئيس السوري. وفي السياق نفسه، أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن "مستقبل سوريا يجب أن يكون بدون الأسد". جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع بين الطرفين في مدينة نيويوركالأمريكية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السبعين. وبحث الطرفان خلال اللقاء العديد من القضايا المتعلقة بالشأن السوري، ولاسيما قضية رحيل النظام السوري عن المشهد السياسي في البلاد، حسب مصادر لوكالة الأناضول. وكان خوجة قد أكد في كلمته يوم الإثنين الماضي، بمؤتمر دولي بعنوان "الفارون من قنابل الأسد البرميلية"، في نيويورك أن "إقامة منطقة حظر طيران من شأنها إنقاذ حياة المدنيين وإبطاء تدفق اللاجئين، وزيادة فاعلية الحرب ضد داعش وإنعاش فرص التوصل إلى حل سياسي للأزمة". كما طالب خوجة، في كلمته بضرورة وقف المساعدات إلى النظام السوري ووقف مذابح المدنيين التي يمارسها النظام وتنظيمُ "داعش". من جهتها، اعلنت وزارة الدفاع الأمريكية انها سوف تتوقف لفترة عن تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية وذلك حتى مراجعة هذا البرنامج مع النتائج التي حققها. وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك "لقد توقفنا لبعض الوقت" في نقل مجندين إلى مراكز التدريب في تركيا والأردن. واضاف ان الجيش "سيواصل تجنيد" مرشحين في المستقبل بهدف استئناف عمليات التأهيل. واوضح من جهة اخرى ان البرنامج مستمر بالنسبة للذين بدأوا بتلقي التدريبات. وكان من المقرر أن يشمل هذا البرنامج تأهيل وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية الذي بدأته الولاياتالمتحدة مطلع العام مع 500 مليون دولار، حوالى خمسة آلاف مقاتل سنويا لمحاربة "داعش" في سوريا، ولكنه لم يشمل حتى الآن سوى مجموعتين من 54 و70 مقاتلا، حسب أرقام البنتاغون.